النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي


تفسير

رقم الحديث : 10861

قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْعَبْدَرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّضِيرُ بْنُ الْحَارِثِ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ ، فَكَانَ ، يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِالإِسْلامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ نَمُتْ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ الآبَاءُ وَقُتِلَ عَلَيْهِ الإِخْوَةُ وَبَنُو الْعَمِّ ، لَمْ يَكُنْ مِنْ قُرَيْشٍ أَعْدَى لِمُحَمَّدٍ مِنَّا قَصْرَةً ، فَكُنْتُ أَوْضَعُ مَعَ قُرَيْشٍ فِي كُلِّ وَجْهٍ حَتَّى كَانَ عَامُ الْفَتْحِ ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ فَخَرَجْتُ مَعَ قَوْمِي مِنْ قُرَيْشٍ وَهُمْ عَلَى دِينِهِمْ بَعْدُ ، وَنَحْنُ نُرِيدُ إِنْ كَانَتْ دَبِرَةً عَلَى مُحَمَّدٍ أَنْ نُعِينَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُمْكِنَّا ذَلِكَ ، فَلَمَّا صَارَ بِالْجِعْرَانَةِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ إِنْ شَعَرْتُ إِلا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَقَّانِي كِفَّةً كِفَّةً فَقَالَ : " النَّضِيرُ " ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : " هَذَا خَيْرٌ مِمَّا أَرَدْتَ يَوْمَ حُنَيْنٍ مِمَّا حَالَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ " . قَالَ : فَأَقْبَلْتُ إِلَيْهِ مُسْرِعًا ، فَقَالَ : " قَدْ أَنَى لَكَ أَنْ تُبْصِرَ مَا أَنْتَ فِيهِ مَوْضِعٌ " . قُلْتُ : قَدْ أُرَى أَنَّهُ لَوْ كَانَ مَعَ اللَّهِ غَيْرُهُ لَقَدْ أَغْنَى شَيْئًا ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ زِدْهُ ثَبَاتًا " . قَالَ النَّضِيرُ : فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ ، لَكَأَنَّ قَلْبِي حَجَرًا ثَبَاتًا فِي الدِّينِ وَبَصِيرَةً فِي الْحَقِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ " . فَقَالَ النَّضِيرُ : فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ نِعْمَةً أَفْضَلَ مِمَّا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيَّ ، حَيْثُ لَمْ أَمُتْ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ قَوْمِي . قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَنَحْنُ مَعَهُ ، فَلَمَّا رَحَلَ رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَمَا شَعَرْتُ إِلا بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي الدُّئِلِ يَقُولُ : يَا أَبَا الْحَارِثِ ، قُلْتُ : مَا تَشَاءُ ؟ قَالَ : قَدْ أَمَرَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِائَةِ بَعِيرٍ ، فَأَجِزْنِي مِنْهَا ؛ فَإِنِّي عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ . قَالَ النَّضِيرُ : فَأَرَدْتُ أَنْ لا آخُذَهَا وَقُلْتُ : مَا هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا تَأَلُّفًا لِي ، مَا أُرِيدُ أَرْتَشِي عَلَى الإِسْلامِ . ثُمَّ قُلْتُ : وَاللَّهِ مَا طَلَبْتُهَا وَلا سَأَلْتُهَا ، وَهِيَ عَطِيَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَبَضْتُهَا فَأَعْطَيْتُ الدُّئِلِيَّ مِنْهَا عَشْرًا . ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسْتُ مَعَهُ فِي مَجْلِسِهِ ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ فَرْضِ الصَّلَوَاتِ وَمَوَاقِيتِهَا وَعَنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، فَأَرْشِدْنِي أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : " الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالنَّفَقَةُ فِيهِ " . وَهَاجَرَ النَّضِيرُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى خَرَجَ إِلَى الشَّامِ غَازِيًا فَحَضَرَ الْيَرْمُوكَ وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
النَّضِيرُ بْنُ الْحَارِثِ

صحابي

أَبِيهِ

صدوق حسن الحديث

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْعَبْدَرِيُّ

مقبول

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

ضعيف الحديث