قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَدَاعَةَ بْنُ صُبَيْرَةَ فِيمَنْ أُسِرَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لَهُ بِمَكَّةَ ابْنًا كَيِّسًا لَهُ مَالٌ ، وَهُوَ مُغْلٍ فِدَاءَهُ " . وَرَأَتْ قُرَيْشٌ بِمَكَّةَ ابْنَهُ الْمُطَّلِبَ يَتَجَهَّزُ يَخْرُجُ إِلَى أَبِيهِ يَفْدِيهِ فَقَالُوا : لا تَعْجَلْ ، فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ تُفْسِدَ عَلَيْنَا فِي أُسَارَانَا ، وَيَرَى مُحَمَّدٌ تَهَالُكَنَا فَيُغْلِيَ عَلَيْنَا الْفِدْيَةَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَجِدُ فَإِنَّ كُلَّ قَوْمِكَ لا يَجِدُونَ مِنَ السَّعَةِ مَا تَجِدُ . فَقَالَ : لا أَخْرُجُ حَتَّى تَخْرُجُوا . فَلَمَّا غَفَلُوا خَرَجَ مِنَ اللَّيْلِ مُنْسَرِقًا عَلَى رِجْلَيْهِ ، فَسَارَ أَرْبَعَ لَيَالٍ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَافْتَدَى أَبَاهُ بِأَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ ، فَلامَتْهُ فِي ذَلِكَ قُرَيْشٌ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ لأَتْرُكَ أَبِي أَسِيرًا فِي أَيْدِي الْقَوْمِ وَأَنْتُمْ مُتَضَجِّعُونَ . فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ : إِنَّ هَذَا غُلامٌ حَدَثٌ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ ، وَهُوَ مُفْسِدٌ عَلَيْكُمْ ، إِنِّي وَاللَّهِ غَيْرُ مُفْتَدٍ عَمْرَو بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَلَوْ مَكَثَ سَنَةً أَوْ يُرْسِلَهُ مُحَمَّدٌ ، وَاللَّهِ مَا أَنَا بِأَعْوَزِكُمْ ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُدْخِلَ عَلَيْكُمْ مَا يَشُقُّ عَلَيْكُمْ ، فَيَكُونَ عَمْرٌو كَأُسْوَتِكُمْ " . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : ثُمَّ أَسْلَمَ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَدِينَةَ وَلَهُ بِهَا دَارٌ ، وَقَدْ كَانَ بَقِيَ دَهْرًا ثُمَّ تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ وَلَهُ عَقِبٌ ، وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ | نافع بن جبير النوفلي / توفي في :99 | ثقة فاضل |
إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى | إسحاق بن يحيى القرشي | متروك الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |