أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِصْمَةُ بْنُ بَشِيرٍ الْبُرْجُمِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْفَزِعُ ، قَالَ سَيْفٌ : أَظُنُّهُ قَدْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ , عَنِ الْمُنَقَّعِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَةِ إِبِلِنَا ، فَقُلْتُ : هَذِهِ صَدَقَةُ إِبِلِنَا ، فَأَمَرَ بِهَا فَقُبِضَتْ ، فَقُلْتُ : إِنَّ فِيهَا نَاقَتَيْنِ هَدِيَّةً لَكَ ، فَعُزِلَتِ الْهَدِيَّةُ عَنِ الصَّدَقَةِ " . فَمَكَثْتُ أَيَّامًا وَخَاضَ النَّاسُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعِثٌ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى رَقِيقِ مِصْرَ , أَوْ قَالَ مُضَرَ , فَمُصَدِّقُهُمْ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ إِنَّ لَنَا وَمَا عِنْدَ أَهْلِنَا مِنْ مَالٍ ، فَلأَصَّدَّقَنَّهُمْ هَا هُنَا قَبْلَ أَنْ أَقْدُمَ عَلَيْهِمْ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ وَمَعَهُ أَسْوَدُ قَدْ حَاذَى رَأْسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَطْوَلَ مِنْهُ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ كَأَنَّهُ أَهْوَى إِلَيَّ ، فَكَفَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي كَذَا وَكَذَا ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى بَيَاضِ إِبْطَيْهِ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ لا أُحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَكْذِبُوا عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ لا أُحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَكْذِبُوا عَلَيَّ " . قَالَ الْمُنَقَّعُ : فَلَمْ أُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا حَدِيثًا نَطَقَ بِهِ كِتَابٌ أَوْ جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ ، يُكْذَبُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ فَكَيْفَ بَعْدَ مَوْتِهِ . قَالَ أَبُو غَسَّانَ : الْمُنَقَّعُ , رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، قَدْ نَسَبَهُ لِي رَجُلٌ مِنْهُمْ ، قَالُوا : وَشَهِدَ الْمُنَقَّعُ الْقَادِسِيَّةَ ثُمَّ قَدِمَ الْبَصْرَةَ وَاخْتَطَّ بِهَا ، وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ : جَنَاحٌ , شَهِدَ عَلَيْهِ الْقَادِسِيَّةَ فَقَالَ : لَمَّا رَأَيْتُ الْخَيْلَ ذَيْلٌ بَيْنَهَا طِعَانٌ وَنَشَّابٌ قَصَرْتُ جَنَاحَا فَطَاعَنْتُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ نَصَرَهُ وَوَدَّ جَنَاحٌ لَوْ قَضَى فَاسْتَرَاحَا كَأَنَّ سُيُوفَ الْهِنْدِ فَوْقَ جَبِينِهِ مَخَارِيقُ بَرْقٍ فِي تِهَامَةَ لاحَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْمُنَقَّعِ | المقنع بن الحصين التميمي | صحابي |
الْفَزِعُ | فزع | مجهول الحال |
عِصْمَةُ بْنُ بَشِيرٍ الْبُرْجُمِيُّ | عصمة بن بشير البرجمي | مقبول |
سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ | سيف بن هارون البرجمي | ضعيف الحديث |
مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ | مالك بن إسماعيل النهدي / توفي في :217 | ثقة متقن صحيح الكتاب |