عيينة بن حصن


تفسير

رقم الحديث : 10996

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : " كَانَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ أَحَدَ رُءُوسِ غَطَفَانَ مَعَ الأَحْزَابِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ قُرَيْشٍ إِلَى الْخَنْدَقِ ، فَلَمَّا حُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَخَلَصَ إِلَيْهِمُ الْكَرْبُ , أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ وَالْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ : " أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ لَكُمْ ثُلُثَ ثَمَرِ الْمَدِينَةِ ، أَتَرْجِعَانِ بِمَنْ مَعَكُمَا وَتُخَذِّلانِ بَيْنَ الأَعْرَابِ ؟ " , فَرَضِيَا بِذَلِكَ ، وَحَضَرُوا وَحَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْضَرُوا الدَّوَاةَ وَالصَّحِيفَةَ , فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكْتُبَ الصُّلْحَ بَيْنَهُمْ , فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ , وَعُيَيْنَةُ مَادًّا رِجْلَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَلِمَ مَا يُرِيدُونَ ، فَقَالَ : يَا عَيْنَ الْهَجْرَسِ ، اقْبِضْ رِجْلَيْكَ , أَتُمِدُّهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ وَاللَّهِ لَوْلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنْفَذْتُ حُضْنَيْكَ بِالرُّمْحِ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنْ كَانَ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَامْضِ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَوَاللَّهِ مَا نُعْطِيهِمْ إِلا السَّيْفَ ، مَتَى طَمِعْتُمْ بِهَذَا مِنَّا ؟ وَاللَّهِ إِنْ كَانُوا لَيَأْكُلُوا الْعِلْهِزَ مِنَ الْجَهْدِ ، فَمَا يَطْمَعُونَ بِهَذَا مِنَّا أَنْ يَأْخُذُوا تَمْرَةً إِلا بِشِرَاءٍ أَوْ قِرًى ، فَحِينَ أَتَانَا اللَّهُ بِكَ وَأَكْرَمَنَا بِكَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ ! لا نُعْطِيهِمْ إِلا السَّيْفَ . وَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ , وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " شُقَّ الْكِتَابَ " , فَتَفَلَ فِيهِ سَعْدٌ ثُمَّ شَقَّهُ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ : أَمَا وَاللَّهِ الَّذِي تَرَكْتُمْ خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الْحِنْطَةِ الَّتِي أَخَذْتُمْ ، وَمَا لَكُمْ بِالْقَوْمِ طَاقَةٌ . فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ : يَا عُيَيْنَةُ ، أَبِالسَّيْفِ تُخَوِّفُنَا ؟ سَتَعْلَمُ أَيُّنَا أَجْزَعُ ، وَاللَّهِ لَوْلا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَصَلْتُمْ إِلَى قَوْمِكُمْ . فَرَجَعَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَالْحَارِثُ , وَهُمَا يَقُولانِ : وَاللَّهِ مَا نَرَى أَنْ نُدْرِكَ مِنْهُمْ شَيْئًا . فَلَمَّا أَتَيَا مَنْزِلَهُمَا جَاءَتْهُمَا غَطَفَانُ فَقَالُوا : مَا وَرَاءَكُمْ ؟ قَالُوا : لَمْ يَتِمَّ لَنَا الأَمْرُ ، رَأَيْنَا قَوْمًا عَلَى بَصِيرَةٍ وَبَذْلِ أَنْفُسِهِمْ دُونَ صَاحِبِهِمْ " . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَلَمَّا انْكَشَفَ الأَحْزَابُ انْكَشَفَ عُيَيْنَةُ فِي قَوْمِهِ إِلَى بِلادِهِ , ثُمَّ أَسْلَمَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ بِيَسِيرٍ ، فَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

صدوق له أوهام

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

ضعيف الحديث

Whoops, looks like something went wrong.