وسلمة بن يزيد


تفسير

رقم الحديث : 11156

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ ، قَالَ : " أَرْسَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يُعْلِمُهُ حَالَهُ وَمَا يُرِيدُ وَيُكَلِّمُهُ ، فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ الشَّامَ فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، ثُمَّ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا مُعَاوِيَةُ ، فَإِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ لابْنِ عَمِّكَ الْحَرَمَانِ ، وَالنَّاسُ لَهُمَا تَبَعٌ ، مَعَ أَنَّ مَعَهُ أَهْلَ الْبَصْرَةِ وَأَهْلَ الْكُوفَةِ وَأَهْلَ مِصْرَ وَأَهْلَ الْيَمَنِ قَدْ بَايَعُوا ، فَبَايِعِ ابْنَ عَمِّكَ وَلا تُخَالِفْ , وَلا تَعْنِدْ عَلَى الْحَقِّ , وَمَا أَنْتَ فِيمَنْ أَنْتَ فِيهِ ، فَلا تَلْفِفْ عَلَى أَصْحَابِكَ وَاصْدُقْهُمْ ، وَأَجْلِ لَهُمُ الأَمْرَ , وَنَاصِحْهُمْ فِي الْحَقِّ وَالدِّينِ ، وَهُوَ مُعْطِيكَ الشَّامَ وَمِصْرَ تَكُونُ عَلَيْهِمَا مَا دُمْتَ حَيًّا ، عَلَى أَنْ تَعْمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلامُهُ " . وَكَانَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ يَوْمَئِذٍ وُجُوهٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ : ذُو الْكَلاعِ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيُّ ، وَمَسْرُوقٌ الْعَكِّيُّ ، فَتَكَلَّمُوا بِكَلامٍ شَدِيدٍ ، وَرَدُّوا أَشَدَّ الرَّدِّ ، وَتَهَدَّدُوا مُعَاوِيَةَ أَشَدَّ التَّهْدُدِ إِنْ هُوَ أَجَابَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ وَتَرَكَ الطَّلَبَ بِدَمِ عُثْمَانَ , فَقَالَ جَرِيرٌ : اللَّهَ فِي حَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَمِّ شَعْثِهِمْ ، وَجَمْعِ أَمْرِ الأُمَّةِ ، فَإِنَّ الأَمْرَ قَدْ تَقَارَبَ وَصَلُحَ . قَالُوا : لا نُرِيدُ هَذَا الصُّلْحَ حَتَّى نُقَاتِلَ قَتَلَةَ عُثْمَانَ ، فَنَحْنُ وُلاتُهُ وَالْقَائِمُونَ بِدَمِهِ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : عَلَى رِسْلِكُمْ , أَنَا مَعَكُمْ عَلَى مَا تُرِيدُونَ وَتَقُولُونَ مَا بَقِيَتْ أَرْوَاحُنَا . فَجَزَاهُ الْقَوْمُ خَيْرًا وَكَفُّوا عَنْهُ . وَخَرَجَ جَرِيرٌ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَقَالَ : مَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : الشَّرُّ . أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَهُوَ يَرْضَى بِمَا يُعْطَى ، وَلَكِنَّهُ مَعَ قَوْمٍ لا أَمْرَ لَهُ مَعَهُمْ ، كُلُّهُمْ يَقُومُ بِدَمِ عُثْمَانَ وَهُمْ مِائَةُ أَلْفٍ ، وَالْقَوْمُ مُقَاتِلُوكَ . فَقَالَ الأَشْتَرُ : يَا أَخَا بَجِيلَةَ ، إِنَّ عُثْمَانَ اشْتَرَى دِينَكَ وَدِينَ قَوْمِكَ بِهَمَذَانَ ، فَقَالَ جَرِيرٌ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ نَاصَحْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجِئْتُكَ بِالصِّدْقِ . فَلَمْ يَزَلِ الأَشْتَرُ يَحْمِلُ عَلَى جَرِيرٍ عِنْدَ عَلِيٍّ حَتَّى خَافَهُ ، فَهَرَبَ جَرِيرٌ وَكَاتَبَ مُعَاوِيَةَ ، فَسَارَ عَلِيٌّ إِلَى دَارِ جَرِيرٍ , فَشَعَثَ مِنْهَا حَتَّى كَلَّمَهُ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.