أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ بِصَاحِبِ حَرْبٍ وَلا قِتَالٍ وَلا سِيَاسَةٍ ، بَعَثَ جَرِيرًا إِلَى مُعَاوِيَةَ يُعْطِيهِ مِصْرَ وَالشَّامَ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ وَيُبَايِعَ لِعَلِيٍّ ، فَفَعَلَ ، فَأَبَى أَصْحَابُهُ ذَلِكَ وَقَالُوا : لا نَفْعَلُ أَبَدًا . فَرَجَعَ جَرِيرٌ إِلَى عَلِيٍّ يُخْبِرُهُ . قَالَ : يَقُولُ الأَشْتَرُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، غَشَّكَ ، مَالأَ عَدُوَّكَ وَكَذَبَ ، فَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ فَخَرَجَ هَارِبًا ، حَتَّى سَارَ عَلِيٌّ إِلَى دَارِنَا يَهْدِمَهَا ، حَتَّى خَرَجْنَا إِلَيْهِ ، فَنَاشَدْنَاهُ اللَّهَ ، وَقُلْنَا : دَارٌ مُشْتَرَكَةٌ لأَيْتَامٍ , فَتَرَكَهَا " ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَرِيرٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ أَبِي " بَعَثَ إِلَيَّ " . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَلَمْ يَزَلْ جَرِيرٌ مُعْتَزِلا لِعَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ بِالْجَزِيرَةِ وَنَوَاحِيهَا حَتَّى تُوُفِّيَ بِالشَّرَاةِ فِي وِلايَةِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ عَلَى الْكُوفَةِ ، وَكَانَتْ وِلايَتُهُ سَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ , بَعْدَ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |