مَا أنا جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ ، الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالا : أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : ثنا بْنُ نَجِيحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ : أَبُو لُبَابَةَ وَكَانَ لَهُ جَارٌ يُقَالُ لَهُ : سُمَيْحَةُ ، وَكَانَ لِسُمَيْحَةَ نَخْلَةٌ مُطِلَّةٌ عَلَى دَارِ أَبِي لُبَابَةَ ، فَإِذَا ذَهَبَتِ الرِّيحُ فَأَلْقَتْ مِنْ ثَمَرِهَا شَيْئًا فَأَشْرَفَ عَلَيْهَا فَنَادَى : يَا أَبَا لُبَابَةَ حَرَامٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَوْلادِكَ ، قَالَ : فَجَعَلَ أَبُو لُبَابَةَ يَلْتَقِطُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ أَوْ يَنْزِعُهُ مِنْ أَفْوَاهِ وَلَدِهِ وَيُلْقِيهِ إِلَى دَارِهِ ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِي جَارًا يُقَالُ لَهُ : سُمَيْحَةُ ، وَلَهُ نَخْلَةٌ مُطَلَّةٌ عَلَى دَارِي ، فَإِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ فَأَلْقَتْ مِنْ ثَمَرِهَا شَيْئًا أَشْرَفَ عَلِيَّ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا لُبَابَةَ حَرَامٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَوْلادِكَ ! قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنْ أَنَا شَغَلْتُ نَفْسِي بِكَفِّ وَلَدِي شَغَلَنِي ذَلِكَ عَنْ طَلَبِ عَيْشِي ، وَإِنْ أَنَا تَرَكْتُهُمْ آلَمَنِي وَأَحْرَجَنِي ! قَالَ : فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سُمَيْحَةَ ، فَقَالَ : " يَا سُمَيْحَةُ ، طِبْ نَفْسًا بنَخْلَتِكَ لِجَارِكَ أَضْمَنُ لَكَ بِهَا نَخْلَةً فِي الْجَنَّةِ ! " قَالَ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، قَالَ : " فَإِنِّي أَضْمَنُ لَكَ بِهَا عَشْرَ نَخْلاتٍ فِي الْجَنَّةِ ! " قَالَ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، قَالَ : " فَإِنِّي أَضْمَنُ لَكَ بِهَا مِائَةَ نَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ! " قَالَ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، قَالَ : " فَإِنِّي أَضْمَنُ لَكَ بِهَا أَلْفَ نَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ عُرُوقُهَا الْمِسْكُ الأَدْفَرُ ، وَفُرُوعُهَا الزَّبَرْجَدُ الأَخْضَرُ ، وَكَرَانِيفُهَا الْيَاقُوتُ الأَحْمَرُ ، ثَمَرُهَا كَالْقِلالِ ، وَكَمِثَالِ الدِّلاءِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ ! " قَالَ : فَقَالَ لَهُ : عَاجِلٌ بِآجِلٍ هَيْهَاتَ ! مَا أَنَا بِفَاعِلٍ . وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ اخْتَصَرْتُهَا ، فَنَزَلَتْ : وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى { 8 } وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى سورة الليل آية 8-9 بِمَا وَعَدَ النَّبِيُّ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى سورة الليل آية 10 النَّارُ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى { 11 } إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى { 12 } وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى { 13 } فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى { 14 } لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى { 15 } الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى سورة الليل آية 11-16 سُمَيْحَةُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو لُبَابَةَ | أبو لبابة الأنصاري | صحابي |
بْنُ نَجِيحٍ | خالد بن نجيح المصري | يضع الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمَدِينِيُّ | محمد بن رزيق المصري | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى | محمد بن عيسى الأندلسي / توفي في :337 | متهم بالكذب |
الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ | أحمد بن عمر الأندلسي | حافظ محدث متقن |
جَمَاعَةٌ | اسم مبهم |