خرج ليلة التروية من مكة


تفسير

رقم الحديث : 20

ثنا ثنا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سِمَاكًا ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ حُبَيْشٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : جَاءَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ ، أَوْ قَالَ : رُسُلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَرَّتْ ، فَأَخَذُوا عَمَّتِي وَنَاسًا ، فَلَمَّا أَتَوْا بِهِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَصُفُّوا لَهُ . قَالَتْ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَأَى الْوَافِدُ ، وَانْقَطَعَ الْوَلَدُ ، وَأَنَا عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ ، مَا بِي مِنْ خِدْمَةٍ فَمُنَّ عَلَيَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ، قَالَ : " مَنْ وَافِدُكِ ؟ " قُلْتُ : عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : " الَّذِي فَرَّ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ؟ " قَالَتْ : فَمُنَّ عَلَيَّ ، قَالَتْ : فَلَمَّا رَجَعَ وَرَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ ، تَرَى أَنَّهُ عَلِيٌّ ، قَالَ : سَلِيهِ حُمْلانًا ، قَالَتْ : فَسَأَلْتُهُ ، قَالَتْ : فَأَمَرَ لَهَا ، فَقَالَتْ : لَقَدْ فَعَلْتَ فِعْلا مَا كَانَ أَبُوكَ يَفْعَلُهُ ، فَقَالَتْ : ائْتِهِ رَاغِبًا ، أَوْ رَاهِبًا فَقَدْ أَتَاهُ فُلانٌ فَأَصَابَ مِنْهُ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَإِذَا عِنْدَهُ امْرَأَةٌ وَصِبْيَانٌ ، أَوْ صَبِيٌّ ، فَذَكَرَ قُرْبَهُمْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُلْكِ قَيْصَرَ وَكِسْرَى ، فَقَالَ : " يَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ مَا آنَ لَكَ أَنْ تَقُولَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ؟ فَهَلْ شَيْءٌ أَكْبَرُ مِنَ اللَّهِ ؟ " فَأَسْلَمْتُ ، فَرَأَيْتُ وَجْهَهُ قَدِ اسْتَبْشَرَ ، وَقَالَ : " إِنَّ الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ ، وَإِنَّ الضَّالِّينَ النَّصَارَى " ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدَ ، ذَلِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ ارْتَضِخُوا مِنَ الْفَضْلِ ، ارْتَضَخَ امْرُؤٌ بصاعٍ بِبَعْضِ صَاعٍ ، بِقَبْضَةٍ بِبَعْضِ قَبْضَةٍ " قَالَ شُعْبَةُ : وَأَكْبَرُ عِلْمِي أَنَّهُ ، قَالَ : " بِتَمْرَةٍ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لاقٍ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَائِلٌ مَا أَقُولُ : أَلَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعًا بَصِيرًا ؟ أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالا وَوَلَدًا ؟ فَمَاذَا قَدَّمْتَ ؟ فَيَنْظُرُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَنْ خَلْفَهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَلا يَجِدُ شَيْئًا ، فَلا يَتَّقِي النَّارَ إِلا بِوَجْهِهِ ، فَاتَّقُوا النَّارَ ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ لَيَّنَةٍ ، إِنِّي لا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْفَاقَةَ ، لَيَنْصُرَنَّكُمُ اللَّهُ تَعَالَى ، وَلَيُعْطِيَنَّكُمْ ، أَوْ لَيَفْتَحَنَّ لَكُمْ ، حَتَّى تَسِيرَ الظَّعِينَةُ بَيْنَ الْحِيرَةِ ويَثْرِبَ أَوْ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَى ظَعِينَتِهَا السَّرَقَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ

صحابي

عَبَّادَ بْنَ حُبَيْشٍ

مقبول

سِمَاكًا

صدوق سيء الحفظ, تغير بآخره وروايته عن عكرمة مضطربة

شُعْبَةَ

ثقة حافظ متقن عابد

غُنْدَرٌ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.