أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي كِتَابِهِ ، أنا بْنُ أَحْمَدَ ، أنا دَعْلَجٌ ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّائِغُ ، ثنا سَعِيدٌ ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، فَقَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرُّقَى ، وَكَانَ عِنْدَ آلِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رُقْيَةٌ يَرْقُونَ بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ ، فَأَتَوْهُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ قَدْ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى ، وَكَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ ، فَقَالَ : فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا أَرَى بَأْسًا ، مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ مِنْكُمْ فَلْيَفْعَلْهُ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ ، يُقَالُ : لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ مُطْلَقِ الرُّقَى ، بَلْ كَانَ قَدْ نَهَى عَنْ رُقًى مَخْصُوصَةٍ ، ذَلِكَ أَنَّهُ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةِ ، رَأَى مَعَهُمْ رَقْيًا يُخَالِطُهَا الشِّرْكُ ، فَنَهَى عَنْ تَلْكَ الرُّقَى ، وَأَمَّا مَا تَشْتَمِلُ عَلَى أَسَامِي اللَّهِ تَعَالَى ، فَلَمْ يَكُنْ قَدْ نَهَى عَنْهَا " ، وَيَدُلُّ عَلَى مَا ذَكَرْنَا أَثَرُ الزُّهْرِيِّ .