احْتَجُّوا بِمَا أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّمْلِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا ضِمْرَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَ سَمْعَانَ عَنِ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ أَبَا هِنْدٍ مَوْلَى بِيَاضَةَ كَانَ حَجَّامًا ، حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ صَوَّرَ اللَّهُ الْكِتَابَ فِي قَلْبِهِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي هِنْدٍ ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ ، وانْكَحُوا إِلَيْهِ " قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : هَذَا الْحَدِيثُ يَنْفَرِدُ بِهِ ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَهُوَ مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْدِيِّ ، إِلَّا أَنَّ خَالِدَ بْنَ يَزِيدَ ذَكَرَ الزُّبَيْدِيَّ وَابْنَ سَمَعْانَ ، وَكَأَنَّ ابْنَ عَيَّاشٍ حَمِلَ حَدِيثَ الزُّبَيْدِيِّ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ سَمْعَانَ فَأَخْطَأَ ، قُلْتُ : أَمَّا ابْنُ عَيَّاشٍ ، فَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : لَمَّا كَثُرَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بِغَيْرِ حِفْظِهِ ، فَكَثَرَ الْخَطَأُ فِي حَدِيثِهِ ، وَهُوَلَا يَعْلَمُ ، فَخَرَجَ عَنْ حَدِّ الِاحْتِجَاجِ بِهِ ، وَأَمَّا سَمْعَانُ ، فَقَالَ مَالِكٌ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعَيْنٍ : هُوَ كَذَّابٌ .