رَوَى أَبُو بَكْرٍ الْخَلالُ ، قَالَ : نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُعَافِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عَائِذٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرِيَنِي الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، فَأَتَانِي جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ، فَأَخَذَا بِيَدِي فَمَرَّا بِي عَلَى جَهَنَّمَ ، وَإِذَا فِيهَا أَصْنَافٌ مِنَ الْعَذَابِ ، وَإِذِ الْقَوْمُ يُلْقَوْنَ فِيهَا حَتَّى إِذَا امْتُحِشُوا أُخْرِجُوا ، رُضِخَتْ رُءُوسُهُمْ بِالصَّخْرِ ، ثُمَّ أَعِيدُوا فِيهَا ، فَإِذَا بِقَوْمٍ يُلْقَوْنَ فِيهَا حَتَّى إِذَا امْتُحِشُوا أُخْرِجُوا فَطُعِنُوا بِالرِّمَاحِ ، ثُمَّ أَعِيدُوا فِيهَا ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي ، فَمَشِيَا بِي وَادِيًا لَمْ أَرَ أَلْيَنَ مَوْطِنًا مِنْهُ ، وَلا أَطْيَبَ رَائِحَةً ، وَإِذَا فِيهِ دَارٌ بَيْضَاءُ مِنْ فِضَّةٍ ، يُكَوِّنُ ثَلاثَةَ عَشَرَ فَرْسَخًا ، وَإِذَا هِيَ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرَرِ وَالْيَاقُوتِ ، وَإِذَا بِفِنَائِهَا رَجُلٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، وُعِدْنَا أَنْ نَرَاهُ فَلَمْ نَرَهُ إِلا اللَّيْلَةَ ، فَقُلْتُ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذِهِ الدَّارُ يَا جِبْرِيلُ ؟ ، فَقَالَ : هِيَ لِدَاوُدَ ، فَأَصْعَدْنَا فِي الْوَادِي ، فَإِذَا نَحْنُ فِي أَعْلَى الْوَادِي بِدَارٍ حَمْرَاءَ مِنْ ذَهَبٍ ، إِنَّهَا تَزِيدُ عَلَى الأُخْرَى أَلْفَ أَلْفِ ضِعْفٍ فِيمَا أَحْرَزَ ، فَإِذَا بِفِنَائِهَا رَجُلٌ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ ، مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الَّذِي وُعِدْنَا أَنْ نَرَاهُ فَلَمْ نَرَهُ إِلا اللَّيْلَةَ ، قُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أَنَا دَاوُدُ ، قُلْتُ : لِمَنْ هَذِهِ الدَّارُ يَا جِبْرِيلُ ، قَالَ : هَذِهِ لإِبْرَاهِيمَ ، وَإِذَا نَحْنُ بِلَغَطِ صِبْيَانٍ ، وَإِذَا الْقَوْمُ أَنْصَافُهُمْ بِيضٌ وَأَنْصَافُهُمْ سُودٌ ، يَتَّخِذُونَ مِنْ أَعْلَى الدَّارِ إِلَى مَا فِي أَسْفَلِ الدَّارِ فَيَقَعُونَ فِي ذَلِكَ الْمَاءِ ، فَيَتَحَوَّلُونَ بِيضًا ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ ، قَالَ : هَؤُلاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ ، خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَفَى اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَأَمَّا اللَّغَطُ فَهُمْ ذَرَارِيُّ الْمُسْلِمِينَ ، وَالَّذِينَ كَانُوا يُرْضَخُ رُءُوسُهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ ، وَالَّذِينَ كَانُوا يُطْعَنُونَ بِالرِّمَاحِ الْمُرَاءُونَ ، اذْهَبْ يَا مُحَمَّدُ فَأَنْذِرْ " ، قال المؤلف : وهذا لا يصح أما عائذ فمجهول ، قال أَحْمَد : لا أعراف .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُمِّ سَلَمَةَ | أم سلمة زوج النبي / توفي في :63 | صحابية |
عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ | عمر بن أبي سلمة القرشي / ولد في :2 / توفي في :83 | صحابي صغير |
عَائِذٍ | عائذ | مجهول |
يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ | يزيد بن رومان الأسدي / توفي في :130 | ثقة |
زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ | زيد بن أبي أنيسة الجزري | ثقة |
أَبُو الْمُعَافِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ | محمد بن وهب الحراني / توفي في :243 | صدوق حسن الحديث |
يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ | يعقوب بن سفيان الفسوي / توفي في :277 | ثقة حافظ |
أَبُو بَكْرٍ الْخَلالُ | أحمد بن محمد البغدادي | ثقة |