أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُعَمِّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ هَارُونَ بْنِ رَوْحٍ الْبَرَدِيجِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَزْهَرِ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو أَسْبَاطٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ الصَّنَعَانِيَّ ، يَقُولُ : " الْجُلُوسُ إِلَى الْقُصَّاصِ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : الرِّضَا ، قَالَ : وَاسْتِخْفَافٌ بِالْعَقْلِ ، وَذَهَابُ الْمُرُوءَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ شَدَّدْتَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْ أَنِي مَلَكْتُ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لَنَكَّلْتُ بِهِمْ ، بِأَيِّ حُجَّةٍ ؟ ، قَالَ : هُمْ أَكْذَبُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ ، وَعَلَى أَنْبِيَائِهِ ، وَمَنْ يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ شَرٌّ مِنْهُمْ ، قُلْتُ : أَلَيْسَ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُذَكِّرُ ؟ ، قَالَ : مَا قَالَ ؟ إِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ التَّوَاضُعَ وَمَنْفَعَةَ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَمْ يَكْذِبْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَلَا عَلَى رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قُلْتُ : فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ لَا يَسْأَلُ الدَّرَاهِمَ ؟ أَجْلِسُ إِلَيْهِ أَمْ لَا ؟ ، قَالَ : إِنْ كَانَ بَصِيرًا بِالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ ، وَالْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ ، وَالْخَاصِّ وَالْعَامِّ ، يُوَافِقُ قَوْلُهُ فِعْلُهُ ، فَاجْلِسْ إِلَيْهِ ، وَإِلَّا فَاجْتَنِبْهُ ، فَإِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسْوُلِهِ ، فَتُشَارِكُهُ فِي كَذِبِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |