أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّومَارِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : ذكر وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ الأَعَاجِيبِ كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، حَدِّثُوا عَنْهُمْ وَلا حَرَجَ ، فَلَوْ حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثَ الْعَجُوزَتَيْنِ لَعَجِبْتُمْ ، قَالُوا : حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ لَهُ امْرَأَةٌ يُحِبُّهَا ، وَمَعَهُ أُمٌّ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ امْرَأَةُ صِدْقٍ ، وَمَعَ امْرَأَتِهِ أُمٌّ لَهَا عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ امْرَأَةُ سُوءٍ ، وَكَانَتْ تُغْرِي ابْنَتَهَا بِأُمِّ زَوْجِهَا ، وَكَانَ زَوْجُهَا يَسْمَعُ مِنْهَا ، وَكَانَ يُحِبُّهَا فَقَالَتْ لِزَوْجِهَا : لا أَرْضَى عَنْكَ أَبَدًا حَتَّى تُخْرِجَ عَنِّي أُمَّكَ ، وَكِلْتَا الْعَجُوزَتَيْنِ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُمَا ، فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى خَرَجَ بِأُمِّهِ فَوَضَعَهَا فِي فَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ ، لَيْسَ مَعَهَا طَعَامٌ وَلا شَرَابٌ لِيَأْكُلَهَا السِّبَاعُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا ، فَلَمَّا أَمْسَتْ غَشِيَتْهَا السِّبَاعُ ، فَجَاءَهَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَقَالَ لَهَا : مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ الَّتِي أَسْمَعُ حَوْلَكِ ؟ قَالَتْ : خَيْرٌ هَذِهِ أَصْوَاتُ بَقَرٍ وَإِبِلٍ وَغَنَمٍ . قَالَ : خَيْرًا فَلْيَكُنْ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا وَتَرَكَهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ أَصْبَحَ الْوَادِي مُمْتَلِئًا إِبِلا وَبَقَرًا وَغَنَمًا ، فَقَالَ ابْنُهَا : لَوْ جِئْتُ أُمِّي فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَتْ ، فَجَاءَ فَإِذَا الْوَادِي مُمْتَلِئٌ إِبِلا وَغَنَمًا وَبَقَرًا ، قَالَ : أَيْ أُمَّاهُ مَا هَذَا ؟ قَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ هَذَا رِزْقُ اللَّهُ إِذْ عَقَقْتَنِي وَأَطَعْتَ امْرَأَتَكَ فِي ، فَاحْتَمَلَ أُمَّهُ وَسَاقَ مَعَهَا مَا أَعْطَاهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ، فَلَمَّا رَجَعَ بِهَا إِلَى امْرَأَتِهِ وَبِمَالِهَا ، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : وَاللَّهِ لا أَرْضَى عَنْكَ أَوْ تَذْهَبْ بِأُمِّي فَتَضَعْهَا حَيْثُ وَضَعْتَ أُمَّكَ ، فَيُصِيبُهَا مِثْلَ مَا أَصَابَ أُمَّكَ ، فَانْطَلَقَ فَوَضَعَهَا حَيْثُ وَضَعَ أُمَّهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا ، فَلَمَّا أَمْسَتْ غَشِيَهَا السِّبَاعُ ، وَجَاءَهَا الْمَلَكُ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى الْعَجُوزِ قَبْلَهَا ، فَقَالَ : أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ ، مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ الَّتِي أَسْمَعُ حَوْلَكِ ؟ قَالَتْ : شَرٌّ وَاللَّهِ وَعْرٌ ، هَذِهِ أَصْوَاتُ سِبَاعٍ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَنِي ، قَالَ : شَرٌّ فَلْيَكُنْ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا فَأَتَاهَا سَبُعٌ فَأَكَلَهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : اذْهَبْ فَانْظُرْ مَا فَعَلَتْ أُمِّي ، فَذَهَبَ لِيَنْظُرَ فَلَمْ يَجِدْ مِنْهَا إِلا فَضْلَ مَا تَرَكَ السَّبُعُ ، فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَأَخْبَرَهَا فَحَزِنَتْ عَلَى أُمِّهَا حُزْنًا شَدِيدًا وَحَمَلَ عِظَامَهَا فِي كِسَاءٍ حَتَّى وَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيِ ابْنَتِهَا ، فَمَاتَتْ كَمَدًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ | وهب بن منبه الأبناوي / ولد في :34 / توفي في :110 | ثقة |
أَبِيهِ | إدريس بن سنان اليماني | ضعيف الحديث |
عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ | عبد المنعم بن إدريس اليماني / ولد في :138 / توفي في :228 | متروك الحديث |
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ | محمد بن أحمد العبدي / توفي في :291 | ثقة |
أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّومَارِيُّ | عيسى بن محمد الطومارى / ولد في :262 / توفي في :360 | ضعيف الحديث |
أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ | الحسن بن أبي بكر البزاز | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ | أحمد بن الحسن البغدادي | ثقة حافظ |
مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ | أبو الفضل بن ناصر السلامي / ولد في :467 / توفي في :550 | ثقة |