حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف


تفسير

رقم الحديث : 282

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْمُدَبِّرُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدُونٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَىَ الأَزْدِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَحْشُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو الضَّمْرِيِّ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخَيَّارِ إِلَى الشَّامِ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ ، قَالَ لِي عُبَيْدُ اللَّهِ : هَلْ لَكَ فِي وَحْشِيٍّ نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ ، فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ ، فَسَلَّمْنَا ، فَرَدَّ السَّلامَ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ مُعْتَمٌّ بِعِمَامَتِهِ مَا يُرَى مِنْهُ إِلا عَيْنَاهُ وَرِجْلاهُ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : يَا وَحْشِيُّ ، أَتَعْرِفُنِي فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، قَالَ : لا وَاللَّهِ ، إِلا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ الْخَيَّارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُلامًا ، فَاسْتَرْضَعَتْهُ ، فَحَمَلَتْ ذَلِكَ الْغُلامَ مَعَ أُمِّهِ ، فَنَاوَلَتْهَا إِيَّاهُ ، فَكَأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْهِ فَكَشَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَجْهَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا تُخْبِرُنَا بِقَتْلِِ حَمْزَةَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيٍّ بِبَدْرٍ ، فَقَالَ لِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعَمٍ : إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّي فَأَنْتَ حُرٌّ ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ ، قَالَ : وَعَيْنَيْنُ جَبَلٌ تَحْتَ أُحُدٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ ، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى الْقِتَالِ ، فَلَمَّا أَنِ اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ خَرَجَ سُبَاعٌ ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ ؟ فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ ، فَقَالَ يَا سُبَاعُ : يَا ابْنَ أُمِّ أَنْمَارٍ مُقَطَّعَةِ الْبُظُورِ ، أَتُحَارِبُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ ، وَكَانَ كَأَمْسٍ الذَّاهِبِ ، وَكَمُنْتُ لِحَمْزَةَ تَحْتَ صَخْرَةٍ حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنِّي رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي فَأَضَعْتُهَا فِي ثَنِيَّتِهِ حَتَّى دَخَلَتْ بَيْنَ وِرْكَيْهِ ، وَكَانَ ذَلِكَ آَخِرَ الْعَهْدِ بِهِ ، فَلَمَّا رَجَعَ النَّاسُ إِلَى مَكَّةَ رَجَعْتُ مَعَهُمْ ، فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ حَتَّى فَشَا فِيهَا الإِسْلَام ُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى الطَّائِفِ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا ، فَقَالُوا : إِنَّهُ لا يَهِيجُ الرُّسُلَ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآَنِي قَالَ : أَنْتَ وَحْشِيٌّ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ ، قُلْتُ : قَدْ كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا بَلَغَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّبَ وَجْهَكَ عَنِّي . قَالَ فَرَجَعْتُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مُسَيْلَمَةُ الْكَذَّابُ ، قُلْتُ : لأَخْرُجَنَّ إِلَى مُسَيْلَمَةَ لَعَلِّي أَقْتُلُهُ ، فَأُكَافِئُ بِهِ حَمْزَةَ ، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ ، قَالَ : وَإذَِا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي ثُمْلَةِ جِدَارٍ ، كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ ثَائِرٌ رَأْسُهُ . قَالَ : فَأَرْمِيهِ بِحَرْبَتِي ، فَأَضَعُهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ بَيْنَ كَتِفَيْهِ . قَالَ : وَدَبَّ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى هَامَتِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو الضَّمْرِيِّ

ثقة

سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ

ثقة

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ

ثقة

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ

ثقة فقيه مصنف

جَحْشُ بْنُ الْمُثَنَّى

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَىَ الأَزْدِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدُونٍ

مجهول الحال

الدَّارَقُطْنِيُّ

ثقة حافظ حجة

عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ

ثقة

يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.