أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا ابْنُ النَّقُّورِ ، أَخْبَرَنَا الْمُخْلِصُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، حَدَّثَنَا سَيْفٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ أَوْ عَامِرٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بِسِلالٍ مِنْ خَبِيصٍ ، فَشَهِدْتُ غَدَاهُ ، فَأَتَى بِجَفْنَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ ، فَأَخَذَ وَأَخَذْنَا ، فَجَعَلْتُ أَرَى عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَحْسَبُهُ سَنَامًا ، فَإِذَا لُكْتُهُ وَجَدْتُهُ عَلِيًّا ، فَأَتَطَلَّبُ غَفْلَتَهُ حَتَّى أَجْعَلَهُ بَيْنَ الْخِوَانِ وَالْقَصْعَةِ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا وَكَفَفْتُ ، ثُمَّ دَعَا بِعُسٍّ مِنْ عِسَاسِ الْعَرَبِ فِيهِ نَبِيذٌ شَدِيدٌ فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي فَلَمْ أُطِقْهُ ، ثُمَّ قَالَ : " نَأْكُلُ مِنْ هَذَا اللَّحْمِ ، وَنَشْرَبُ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا النَّبِيذِ الشَّدِيدِ فَيُقَطِّعُهُ فِي بُطُونِنَا ، إِنَّا لَنَنْحَرُ لِلْمُسْلِمِينَ الْجَزُورَ فَنُطْعِمُ الْمُسْلِمِينَ أَطَايبِهَا وَيَأْكُلُ عُمَرُ وَآلُ عُمَرَ عَنَقَهَا ، " فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ مَشْغُولٌ بِحَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدْ أَهَدَيْتُ لَكَ طَعَامًا يَعْصِمُكَ وَيُقَوِّيكَ ، قَالَ : " فَاعْرِضْهُ عَلَيَّ " ، قَالَ : فَأَدَّيْتُ لَهُ تِلْكَ السِّلالِ ، وَكَشَفْتُ لَهُ عَنْهَا ، فَقَالَ : " أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ ، لَمَا لَمْ تَدَعْ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا أَهْدَيْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا " ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاللَّهِ لَوْ جُمِعَ مَالُ قَيْسِ بْنِ عَيْلانَ مَا وَسِعَ لِذَاكَ ، فَقَالَ : " ضُمَّ هَدِيَّتَكَ إِلَيْكَ ، فَإِنَّهُ لا حَاجَةَ لِي فِي شَيْءٍ لا يُشْبِعُ الْمُسْلِمِينَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ | عتبة بن فرقد السلمي | صحابي |
الْمُخْلِصُ | محمد بن عبد الرحمن الذهبي / ولد في :305 / توفي في :393 | ثقة |