ومن الحوادث استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل البقيع


تفسير

رقم الحديث : 412

أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلانَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ اللَّيْثِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مَوْعُوكًا قَدْ عَصَّبَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : " خُذْ بِيَدِي فَضْلُ " ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ قَالَ : " نَادِ فِي النَّاسِ " ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ : أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّهُ قَدْ دَنَا مِنِّي حُقُوقٌ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ ، مَنْ كُنْتُ جَلَدْتُ لَهُ ظَهْرًا فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ ، وَمَنْ كُنْتُ أَخَذْتُ لَهُ مَالا فَهَذَا مَالِي فَلْيَأْخُذْهُ ، وَمَنْ كُنْتُ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضًا فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ ، وَلا يَقُولَنَّ أَحَدٌ : إِنِّي أَخْشَى الشَّحْنَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا وَإِنَّ الشَّحْنَاءَ لَيْسَتْ مِنْ طَبِيعَتِي وَلا مِنْ شَأْنِي ، أَلا وَإِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا كَانَ لَهُ أَوْ حَلَّلَنِي ، فَلَقِيتُ اللَّهَ وَأَنَا طَيُّبُ النَّفْسِ ، وَإِنِّي أَرَى أَنَّ هَذَا غَيْرُ مُغْنٍ عَنِّي حَتَّى أَقُومَ فِيكُمْ مِرَارًا " . ثُمَّ نَزَلَ فصلى الظُّهْرَ ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَعَادَ لِمَقَالَتِهِ الأُولَى فِي الشَّحْنَاءِ وَغَيْرِهَا ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ إِذَنْ وَاللَّهِ لِي عِنْدَكَ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ ، فَقَالَ : " أَمَا إِنَّا لا نُكَذِّبُ قَائِلا وَلا نَسْتَحْلِفُ ، فَبِمَ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي ؟ " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَذكر يَوْمَ مَرَّ بِكَ الْمِسْكِينُ فَأَمَرْتَنِي فَأَعْطَيْتُهُ ثَلاثَةَ دَرَاهِمَ ، قَالَ : " أَعْطِهِ يَا فَضْلُ " ، فَأَمَرَ بِهِ فَجَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فَلْيُؤَدِّهِ ، فَلا يَقُولَنَّ رَجُلٌ فُضُوحُ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ فُضُوحَ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرَةِ " ، فَقَام رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ غَلَلْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : " وَلِمَ غَلَلْتَهَا ؟ " قَالَ : كُنْتُ مُحْتَاجًا ، قَالَ : " خُذْهَا مِنْهُ يَا فَضْلُ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ خَشِيَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا فَلْيَقُمْ ، فَلْنَدْعُ لَهُ " . فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَكَذَّابٌ ، إِنِّي لَفَاحِشٌ ، وَإِنِّي لَنَوَّامٌ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا ، وَأَذْهِبْ عَنْهُ النَّوْمَ إِذَا أَرَادَ " . ثُمَّ قَامَ آخَرُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَكَذَّابٌ ، وَإِنِّي لَمُنَافِقٌ ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ إِلا وَقَدْ جَنَيْتُهُ ، قَالَ عُمَرُ : فَضَحْتَ نَفْسَكَ أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فُضُوحُ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرَةِ " ، ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا وَإِيمَانًا ، وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ " ، قَالَ : فَتَكَلَّمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكَلامٍ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : " عُمَرُ مَعِي وَأَنَا مَعَ عُمَرَ ، وَالْحَقُّ مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عَطَاءٍ

ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن

أَبِيهِ

ثقة

الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ

ضعيف الحديث

الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ اللَّيْثِيُّ

مقبول

مَعْنُ بْنُ عِيسَى

ثقة ثبت

عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ

ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله

مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى

ثقة

أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ

ثقة مأمون

أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلانَ

ثقة

ابْنُ الْحُصَيْنِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.