سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابو زيد


تفسير

رقم الحديث : 588

أَنْبَأَنَا أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ ، عَنِ الرَّسُولِ الَّذِي جَرَى بَيْنَ عُمَرَ وَسَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : نَدَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّاسَ ، مَعَ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ الأَشْجَعِيِّ بِالْحَرَّةِ ، إِلَى بَعْضِ أَهْلِ فَارِسَ ، فَقَالَ : " انْطَلِقُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، تُقَاتِلُونَ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، لا تُغْلُوا ، وَلا تَغْدِرُوا ، وَلا تُمَثِّلُوا ، وَلا تَقْتُلُوا امْرَأَةً وَلا صَبِيًّا وَلا شَيْخًا هَرِمًا ، وَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْقَوْمِ فَادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ ، فَإِن قَبِلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَأَعْلِمْهُمْ أَنَّهُ لا نَصِيبَ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ ، فَإِن أَبَوْا فَادْعُهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ ، فَإِنْ قَبِلُوا فَضَعْ عَلَيْهِمْ بِقَدْرِ طَاقَتِهِمْ ، وَضَعْ فِيهِمْ جَيْشًا يُقَاتِلُ مَنْ وَرَائَهُمْ ، وَخَلِّهِمْ وَمَا وَضَعْتَهُ عَلَيْهِمْ ، فَإِنْ أَبَوْا فَقَاتِلْهُمْ ، وَإِنْ دَعَوْكُمْ إِلَى أَنْ تُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ ، وَذِمَّةَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلا تُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنْ أَعْطُوهُمْ ذِمَّةَ أَنْفُسِكُمْ ، ثُمَّ وَفُّوا لَهُمْ ، فَإِنْ أَبَوْا عَلَيْكُمْ فَقَاتِلُوهُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُكُمْ عَلَيْهِمْ . فَلَمَّا قَدِمْنَا الْبِلادَ دَعَوْنَاهُمْ إِلَى كُلِّ مَا أُمِرْنَا بِهِ ، فَأَبَوْا ، فَلَمَّا مَسَّهُمُ الْحَصْرُ نَادَوْا ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : لا ، وَلَكِنْ نُعْطِيكُمْ ذِمَّةَ أَنْفُسِنَا ثُمَّ نَفِي لَكُمْ ، فَأَبَوْا ، فَقَاتَلْنَاهُمْ فَأُصِيبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ عَلَيْنَا ، فَمَلأَ الْمُسْلِمُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْ مَتَاعٍ وَرَقِيقٍ وَرِقَّةٍ مَا شَاءُوا ، ثُمَّ إِنَّ سَلَمَةَ بْنَ قَيْسٍ أَمِيرَ الْقَوْمِ دَخَلَ ، فَجَعَلَ يَتَخَطَّى بُيُوتَ نَارِهِمْ ، فَإِذَا سَفَطَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بِأَعْلَى الْبَيْتِ ، فَقَالَ : مَا هَذَانِ السِّفْطَانِ ؟ فَقَالُوا : شَيْءٌ كَانَتْ تُعَظِّمُ بِهَا الْمُلُوكُ بُيُوتَ نَارِهِمْ . قَالَ : اهْبِطُوهُمَا إِلَيَّ ، فَإِذَا عَلَيْهِمَا طَوَابِعُ الْمُلُوكِ بَعْدَ الْمُلُوكِ ، قَالَ : مَا أَحْسَبُهُمْ طَبَعُوا إِلا عَلَى أَمْرٍ نَفِيسٍ ، عَلَيَّ بِالْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا جَاءُوا أَخْبَرَهُمْ خَبَرَ السَّفَطَيْنِ ، فَقَالَ : أَرَدْتُ أَنْ أَفُضَّهُمَا بِمَحْضِرٍ مِنْكُمْ ، فَفَضَّهُمَا فَإِذْ هُمَا مَمْلُوءَانِ جَوْهَرًا لَمْ يُرَ مِثْلَهُ ، أَوْ قَالَ : لَمْ أَرَ مِثْلَهُ ، فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ عَلِمْتُمْ مَا أَبْلاكُمُ اللَّهُ فِي وَجْهِكُمْ ، هَذَا فَهَلْ لَكُمْ أَنْ تَطِيبُوا بِهَذَيْنِ السِّفْطَيْنِ أَنْفُسًا لأَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ لِحَوَائِجِهِ وَأُمُورِهِ وَمَا يَنْتَابُهُ ، فَأَجَابُوهُ بِصَوْتِ رَجُلٍ وَاحِدٍ : إِنَّا نُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّا قَدْ قَبِلْنَا وَطَابَتْ أَنْفُسَنَا لأَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ ، فَدَعَانِي ، فَقَالَ : قَدْ عَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ يَوْمَ الْحَرَّةِ ، وَمَا أَوْصَانَا بِهِ ، وَمَا اتَّبَعْنَا وَصِيَّتَهُ ، وَأَمْرَ السِّفْطَيْنِ وَطِيبَ أَنْفُسِ الْمُسْلِمِينَ لَهُ بِهِمَا ، فَقَدْ عَلِمْتُ بِهِ ، فَامْضِ بِهِمَا إِلَيْهِ ، وَاصْدُقْهُ الْخَبَرَ ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ بِمَا يَقُولُ لَكَ ، فَقُلْتُ : مَا لِيَ بُدٌّ مِنْ صَاحِبٍ ، فَقَالَ : خُذْ بِيَدِكَ مَنْ أَحْبَبْتَ فَأَخَذْتُ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الْقَوْمِ وَانْطَلَقْنَا بِالسِّفْطَيْنِ حَتَّى قَدِمْنَا بِهِمَا الْمَدِينَةَ ، فَأَجْلَسْتُ صَاحِبَيَّ مَعَ السِّفْطَيْنِ ، وَانْطَلَقْتُ فِي طَلَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ عُمَرَ ، فَإِذَا بِهِ يُغَدِّي النَّاسَ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عُكَّازٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا بَرْقِيُّ ضَعْ هَا هُنَا . فَجَلَسْتُ فِي عرْضِ الْقَوْمِ لا آكُلُ شَيْئًا ، فَمَرَّ بِي فَقَالَ : أَلا تُصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ ؟ فَقُلْتُ : لا حَاجَةَ لِي إِلَيْهِ فَرَآنِي النَّاسُ وَهُوَ قَائِمٌ يَدُورُ فِيهِمْ ، فَقَالَ : يَا بَرْقِيُّ ، خُذْ خِوَانَكَ وَقِصَاعَكَ ، ثُمَّ أَدْبَرَ فَاتَّبَعْتُهُ ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُ طُرُقَ الْمَدِينَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَارٍ قَوْرَاءَ عَظِيمَةٍ ، فَدَخَلَهَا فَدَخَلْتُ فِي أَثَرِهِ ، ثُمَّ انْتَهَى إِلَى حُجْرَةٍ مِنَ الدَّارِ فَدَخَلَهَا ، فَقُمْتُ مَلِيًّا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ قَدْ تَمَكَّنَ مِنْ مَجْلِسِهِ ، فَقُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ ادْخُلْ ، فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى وِسَادَةٍ مُرْتَفِقًا أُخْرَى ، فَلَمَّا رَآنِي نَبَذَ إِلَيَّ الَّتِي كَانَ مُرْتَفِقًا ، فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا ، فَإِذَا هِيَ تَعْرَى ، وَإِذَا حَشْوُهَا لِيفٌ ، قَالَ : يَا جَارِيَةُ أَطْعِمِينَا ، فَجَاءَتْ بِقَصْعَةٍ فِيهَا قَدْرٌ مِنْ خُبْزٍ يَابِسٍ ، فَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتًا مَا فِيهِ مِلْحٌ وَلا خَلٌّ ، فَقَالَ : أَمَا أَنَّهَا لَوْ كَانَت رَاضِيَةٌ لأَطْعَمَتْنَا أَطْيَبَ مِنْ هَذَا ، فَقَالَ لِي : ادْنُ ، فَدَنَوْتُ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ أَتَنَاوَلُ مِنْهَا قَدْرَهُ ، فَلا وَاللَّهِ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُجِيزَهَا ، فَجَعَلْتُ أَلُوكُهَا مَرَّةً مِنْ ذَا الْجَانِبِ وَمَرَّةً مِنْ ذَا الْجَانِبِ ، فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى أَنْ أَسِيغَهَا ، وَأَكَلَ هُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ أَكْلا لَمْ يَتَعَلَّقْ لَهُ طَعَامٌ بِثَوْبٍ أَوْ شَعْرٍ ، حَتَّى رَأَيْتُهُ يَلْطَعُ جَوَانِبَ الْقَصْعَةِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا جَارِيَةُ اسْقِنَا ، فَجَاءَتْ بِسُوَيْقٍ سُلَّتْ ، فَقَالَ : أَعْطِهِ ، فَنَاوَلَتْنِيهُ فَجَعَلْتُ إِذَا أَنَا حَرَّكْتُهُ ثَارَ لَهُ غُبَارٌ ، فَلَمَّا رَآنِي قَدْ بَشِعْتُ ضَحِكَ ، فَقَالَ : مَا لَكَ ، أَرِنِيهُ إِنْ شِئْتَ ، فَنَاوَلْتُهُ فَشَرِبَ ، حَتَّى وَضَعَ عَلَى جَبْهَتِهِ هَكَذَا ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا فَأَرْوَانَا وَجَعَلَنَا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُلْت : قَدْ أَكَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنيِنَ فَشَبِعَ فَرُوِيَ ، حَاجَتِي جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ، قَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ فَمَنْ أَنْتَ ؟ قُلْت : رَسُولُ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : فَبِاللَّهِ ، لَكَأَنَّمَا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِهِ تَخَفُّفًا عَلَيَّ وَحَبَا ، ثُمَّ قَالَ : لِتُخْبِرَنِي عَنْ مَنْ جِئْتَ مِنْ هَذِهِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَهُوَ يَزْحَفُ إِلَيَّ : لِلَّهِ أَبُوكَ ، كَيْفَ تَرَكْتَ سَلَمَةَ بْنَ قَيْسٍ ؟ كَيْفَ الْمُسْلِمُونَ ؟ مَا صَنَعْتُمْ ؟ كَيْفَ حَالُكُمْ ؟ قُلْتُ : مَا تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْخَبَرَ عَلَى أَنَّهُمْ نَاصَبُونَا الْقِتَالَ ، فَأُصِيبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَاسْتَرْجَعَ وَبَلَغَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، وَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ، أَعْنِي عَلَى الرَّجُلِ طَوِيلا ، قُلْتُ : ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ عَلَيْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ فَتْحًا عَظِيمًا ، فَمَلأَ الْمُسْلِمُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْ مَتَاعٍ وَرَقِيقٍ وَرَفَهٍ مَا شَاءُوا ، قَالَ : وَيْحَكَ ، كَيْفَ اللَّحْمُ بِهَا فَإِنَّهَا شَجَرَةُ الْعَرَبِ لا تَصْلُحُ الْعَرَبُ إِلا بِشَجَرَتِهَا ، قُلْتُ : الشَّاةُ بِدِرْهَمَيْنِ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ هَلْ أُصِيبَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَيْرُ ذَلِكَ الرَّجُلِ ؟ قُلْتُ : لا ، قَالَ : مَا يَسُرُّنِي ، إِنَّمَا يَسُرُّكُمْ أُضَعِّفُ لَكُمْ ، وَإِنَّهُ أُصِيبَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ آخَرُ . قَالَ : وَجِئْتُ إِلَى ذكر السَّفَطَيْنِ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَهُمَا ، فَبِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَكَأَنَّمَا أَرْسَلْتُ عَلَيْهِ الأَفَاعِي وَالأَسَاوِدَ وَالأَرَاقِمَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ آخِذًا بِحِقْوَيْهِ ، وَقَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ وَعَلَى مَا يَكُونَانِ لِعُمَرَ ، وَاللَّهِ لَيَسْتَقْبِلَنَّ الْمُسْلِمُونَ الظَّمَأَ وَالْجُوعَ فِي نُحُورِ الْعَدُوِّ ، وَعُمَرُ يَغْدُو بَيْنَ أَهْلِهِ وَيَرُوحُ إِلَيْهِمْ يَتَّبِعُ إِمَاءَ الْمَدِينَةِ ، ارْجِعْ بِمَا جِئْتَ بِهِ فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ إِنَّهُ أَبْدَعُ بِي وَبِصَاحِبَيَّ ، فَاحْمِلْنَا ، فَقَالَ : لا ، وَلا كَرَامَةَ لِلآخَرِ ، مَا جِئْتَ بِمَا أُسَرُّ بِهِ فَأَحْمِلُكَ . قُلْتُ : يَا لَعِبَادِ اللَّهِ أَيُتْرَكُ رَجُلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ ، قَالَ : أَمَا لَوْلا أَنْ قُلْتَهَا ، قُلْتُ : يَا بَرْقِيُّ انْطَلِقْ بِهِ فَاحْمِلْهُ وَصَاحِبَهُ عَلَى نَاقَتَيْنِ ظَهِيرَتَيْنِ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، ثُمَّ انْخَسْ بِهِمَا حَتَّى نُخْرِجَهُمَا مِنَ الْحَرَّةِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : أَمَا لَئِنْ شَتَا الْمُسْلِمُونَ فِي مَشْتَاهُمْ قَبْلَ أَنْ يَقْتَسِمَا بَيْنَهُمْ لأُعَذِّرَنَّ مِنْكَ وَمِنْ صُوَيْحِبِكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْبِلادِ فَانْظُرْ أَحْوَجَ مَنْ تَرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَادْفَعْ إِلَيْهِ النَّاقَتَيْنِ . ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدَ عُمَرَ ، وَسِرْنَا حَتَّى آتَيْنَا سَلَمَةَ بْنَ قَيْسٍ ، فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : ادْعُ لِي الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا جَاءُوا قَالَ لَهُمْ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ قَدْ وَفَّرَ عَلَيْكُمْ سَفَطِيكُمْ ، وَرَآكُمْ أَحَقَّ بِهِمَا ، فَاقْتَسِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ ، فَقَالُوا : أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَيُّهَا الأَمِيرُ ، إِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُمَا نَظَرٌ وَتَقْوِيمٌ وَقِسْمَةٌ ، فَقَالَ وَاللَّهِ لا تَبْرَحُونَ وَأَنْتُمْ تُطَالِبُونِي مِنْهَا بِحَجَرٍ وَاحِدٍ ، فَعَدَّ الْقَوْمَ وَعَدَّ الْحِجَارَةَ ، فَرُبَّمَا طَرَحُوا إِلَى الرَّجُلِ الْحَجَرَيْنِ ، وَفَلَقُوا الْحَجَرَ بَيْنَ اثْنَيْنِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

صحابي

شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ

مخضرم

مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ

ثقة ثبت

الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ

ثقة

شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ

صدوق كثير الإرسال والأوهام

سَعْدُ بْنُ مَنْصُورٍ

مجهول

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ

ثقة

دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.