سلمان بن ربيعة الباهلي


تفسير

رقم الحديث : 656

قَالَ قَالَ ابْنُ بَطَّةَ وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ مَوْلًى لِطَلْحَةَ ، أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " اسْتَعَمَلَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ عَلَى صَدَقَاتِ كُلَيْبٍ ، فَزَوَّجَهُ نَائِلَةَ بِنْتَ الْفَرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّ ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ : إِنِّي زَوَّجْتُكَ نَائِلَةَ بِنْتَ الْفَرَافِصَةِ ، فَقَالَ : زَوَّجْتَنِي نَصْرَانِيَّةً ؟ قَالَ : إِنَّهَا إِذَا قَدِمَتْ إِلَيْكَ أَسْلَمَتْ . فَلَمَّا قَدِمْتَ دَخَلَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فصلى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا هَذِهِ تَأْتِينَا أَوْ نَأْتِيكِ ؟ قَالَتْ : بَلْ نَأْتِيكَ وَنُعْمَةَ الْعَيْنِ ، فَقَدْ تَجَشَّمْتُ الْمَسِيرَ إِلَيْكَ . مِنْ أَبْعَدَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ مِنَ الْبَيْتِ ، فَقَامَتْ حَتَّى جَلَسَتْ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَقَالَ لَهَا عُثْمَانُ لَعَلَّكِ تَرَيْنَ شَيْبًا وَتَقَلُّبًا فِي السِّنِّ ، فَإِنَّ وَرَاءَ ذَلِكَ غِلالَةً مِنْ شَبَابٍ ، فَقَالَتْ إِنَّ أَحَبَّ الْخُلَطَاءِ إِلَيَّ لَمَنْ ذَهَبَتْ عَنْهُ مَيْعَةُ الشَّبَابِ ، وَاجْتَمَعَ حِلْمُهُ ، وَوُثِقَ بِرَأْيِهِ . فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لَهُ النَّاسُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ كَيْفَ رَأَيْتَ أَهْلَكَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ أَوْفَى عَقْلا مِنَ الدَّاخِلَةِ عَلَيَّ " . وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ كَانَ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَتَزَوَّجَ هِنْدَ بِنْتَ الْفَرَافِصَةِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً ، فَاكْتُبْ إِلَيَّ بِنَسَبِهَا وَجَمَالِهَا . فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَتْ لَهَا أُخْتٌ فَزَوَّجْنِيهَا ، فَبَعَثَ سَعِيدًا إِلَى الْفَرَافِصَةِ يَخْطُبُ إِحْدَى بَنَاتِهِ عَلَى عُثْمَانَ ، فَأَمَرَ الْفَرَافِصَةُ ابْنَهُ ضَبًّا فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ ، وَكَانَ ضَبٌّ مُسْلِمًا ، وَالْفَرَافِصَةُ نَصْرَانِيًّا ، فَلَمَّا أَرَادُوا نَقْلَهَا ، قَالَ لَهَا أَبُوهَا : إِنَّكِ تَقْدَمِينَ عَلَى نِسَاءٍ مِنْ نَسَاءِ قُرَيْشٍ ، مِنْ أَقْدَرَ عَلَى الطِّيبِ مِنْكِ ، فَاحْفَظِي عَنِّي خَصْلَتَيْنِ : تَكَحَّلِي وَتَطَيَّبِي بِالْمَاءِ حَتَّى تَكُونَ رِيحُكَ رِيحَ شَنٍّ أَصَابَهُ مَطَرٌ ، فَلَمَّا جُمِّلَتْ كَرَبَتْ لِكَرْبِهِ ، وَحَزِنَتْ لِفِرَاقِ أَهْلِهَا وَأَنْشَدَتْ : أَلَسْتَ تَرَى بِاللَّهِ يَا ضَبُّ أَنَّنِي مُصَاحَبَةٌ نَحْوَ الْمَدِينَةِ أَرْكَبَا لَقَدْ كَانَ فِي أَبْنَاءِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمٍ لَكَ الْوَيْلُ مَانِعُ الْحَيَاءِ الْمُحْجَبَا فَلَمَّا قَدِمَتْ عَلَى عُثْمَانَ وَضَعَ عَمَامَتَهُ فَبَدَا الصَّلَعُ ، فَقَالَ : لا يُهَوِّلَنَّكِ مَا تَرَيْنَ مِنْ صَلَعِي ، فَإِنَّ وَرَاءَهُ مَا تُحِبِّينَ . فَسَكَتَتْ ، فَقَالَ : إِمَّا أَنْ تَقُومِي إِلَيَّ ، وَإِمَّا أَنْ أَقُومَ إِلَيْكِ ، فَقَالَتْ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الصَّلَعِ فَإِنِّي مِنْ نِسَاءٍ أَحَبُّ بُعُولَتِهِنَّ السَّادَةُ الصُّلْعُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنْ تَقُومِي أَوْ أَقُومَ ، فَوَاللَّهِ لِمَا تَجَشَّمْتُ مِنْ حسبَاتِ السَّمَاوَةِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، بَلْ أَقُومُ إِلَيْكَ . فَقَامَتْ ، فَجَلَسَتْ جَنْبَهُ ، فَمَسَحَ رَأْسَهَا ، وَدَعَا لَهَا بِالْبَرَكَةِ ، ثُمَّ قَالَ : اطْرَحِي عَنْكِ رِدَاءَكَ فَطَرَحَتْهُ ، ثُمَّ قَالَ : حُلِّي إِزَارَكِ ، فَقَالَتْ : ذَاكَ إِلَيْكَ ، فَحَلَّ إِزَارَهَا ، وَكَانَتْ مِنْ أَحْظَى نِسَائِهِ عِنْدَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُثْمَانَ

صحابي

إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ

مقبول

ابْنُ الْمُبَارَكِ

كذاب

نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ

صدوق يخطئ كثيرا

ابْنُ بَطَّةَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.