فمن الحوادث فيها خروج اهل مصر ومن وافقهم على عثمان رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 625

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا ابْنُ النَّقُّورِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، وَأَبِي حَارِثَةَ ، وَالرَّبِيعِ ، بِإِسْنَادِهِمْ ، قَالُوا : حَجَّ عُمَرُ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُنَّ أَوْلِيَاؤُهُنَّ مِمَّنْ لا تَحْتَجِبْنَ مِنْهُ ، وَجَعَلَ فِي مُقَدَّمِ قِطَارِهِنِّ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَفِي مُؤَخِّرِهِ : عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، فَلَمَّا رَدَّهُنَّ شَخَصَ بِهِمَا وَبِالْعَبَّاسِ ، وَخَلَّفْنَا عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى النَّاسِ ، ثُمَّ أَسْرَعَ حَتَّى قَدِمَ الْجَابِيَةَ يَوْمَ الْوَقْعَةِ ، فَأَتَاهُ الْفَتْحُ بِهَا ، وَرَكِبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ الْجَابِيَةِ يُرِيدُ الأُرْدُنَّ ، وَوَقَفَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ وَأَهْلُ الذِّمَّةِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَلَى حِمَارٍ وَأَمَامَهُ الْعَبَّاسُ عَلَى فَرَسٍ ، فَلَمَّا رَآهُ أَهْلُ الْكِتَابِ سَجَدُوا ، فَقَالَ : لا تَسْجُدُوا لِلْبَشَرِ ، وَاسْجُدُوا لِلَّهِ . وَمَضَى ، فَقَالَ الْقِسِّيسُونَ : مَا رَأَيْنَا أَحَدًا أَشْبَهَ بِمَا يُوصَفُ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ . ثُمَّ دَخَلَ الأُرْدُنَّ عَلَى بَعِيرٍ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الأُرْدُنِّ أَتَى عَلَى فَيْضِ مَاءٍ ، فَأَخَذَتِ الْخُيُولُ يُمْنَةً وَيُسْرَةً ، فَنَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ فَأَخَاضَهُ وَأَخَاضَ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ إِنَّكَ فِي بِلادِ الأَعَاجِمِ ، وَقَدْ سَاءَنِي مَا رَأَيْتُ مِنَ ابْتِذَالِكَ خَشْيَةَ أَنْ يُجْرِيَ ذَلِكَ الْبَطَارِقَةَ عَلَيْنَا ، فَسَكَتَ حَتَّى دَخَلَ فَعَمِدَ إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَأَطَافَ بِهِ النَّاسُ فَدَعَا ، أَبَا عُبَيْدَةَ فَأَقَامَهُ أَسْفَلَ مِنْهُ ، فَحَمِدَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ رَفَعَكُمْ وَأَعَزَّكُمْ بِدِينِهِ ، فَاطْلُبُوا الْعِزَّ بِالدِّينِ وَالْكَرَمِ ، تَعِزُّوا وَتَتْبَعُكُمُ الدُّنْيَا ، وَلا تَطْلُبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِ الدِّينِ فَتَذِلُّوا ، وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ مِنْ قَبْلِ الآنَ لَنَكَّلْتُ بِكَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.