أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا التنوخي ، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر ، قَالَ : لما كَانَ يوم الخميس لخمس بقين من شعبان ، خلع الراضي على أبي نصر يُوسُف بْن عمر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف ، وقلده الحضرة بأسرها ، الجانب الشرقي والغربي ، والمدينة ، والكرخ ، وقطعه من أعمال السواد ، وخلع على أخيه أبي مُحَمَّد الحسين بْن عمر لقضاء أكثر السواد ، ثم صرف الراضي أبا نصر عن مدينة المنصور بأخيه الحسين في سنة تسع وعشرين ، وأقره على الجانب الشرقي ، وفى يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة أشهد أَبُو عَلي بْن أبي موسى الهاشمي عن نفسه ثلاثين شاهدا من العدول بأنه لا يشهد عند القاضي أبي نصر يُوسُف بْن عمر ببغداد ، وأخذ خطوط الشهود أنه عدل مقبول الشهادة ، وفى يوم الاثنين لثمان بقين من ذي الحجة أسجل القاضي أَبُو نصر يُوسُف بْن عمر بأن أبا عبد الله بْن أبي موسى الهاشمي ساقط الشهادة بشهادة عشرين عدلا عليه بذلك ، وفى مستهل ذي القعدة وافى رسول أبي طاهر الجنابي القرمطي فأطلق له من مال السلطان خمسة وعشرون ألف دينار من جملة خمسين ألف دينار ، ووفق عليها على أن يبذرق بالحاج ، فبذرقهم في هذه السنة . وفى هذا الشهر صرف أَبُو عبد الله البريدي عن الوزارة ، واستوزر سليمان بْن الحسن ، وَكَانَ البريدي قد ضمن واسطا وأعمالها بست مائة ألف دينار .
الأسم | الشهرة | الرتبة |