محمد بن عمر بن واقد ابو عبد الله الواقدي المديني


تفسير

رقم الحديث : 926

أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي ، قال : أخبرنا علي بن محمد العلاف ، قال : أخبرنا عبد الملك بن بشران ، قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر ، قال : أخبرنا أبو الفضل الربعي ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، عن الهيثم بن عدي ، قال : كانت لفاطمة بنت عبد الملك بن مروان زوجة عمر جارية ذات جمال فائق ، وكان عمر معجبا بها قبل أن تفضي إليه الخلافة ، فطلبها منها وحرص ، فغارت من ذلك ، فلم تزل في نفس عمر ، فلما استخلف أمرت فاطمة بالجارية فأصلحت ثم حليت ، فكانت حديثا في حسنها وجمالها ، ثم دخلت فاطمة بالجارية على عمر ، فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنك كنت بفلانة معجبا ، وسألتنيها فأبيت ذلك عليك ، وإن نفسي قد طابت لك بها اليوم ، فدونكها ، فلما قالت ذلك استبانت الفرح في وجهه ، ثم قال : ابعثي بها إلي ، ففعلت ، فلما دخلت عليه نظر إلى شيء أعجبه فازداد بها عجبا ، فقال لها : ألقي ثوبك ، فلما همت أن تفعل قال : على رسلك ، اقعدي ، أخبريني لمن كنت ؟ ومن أين أنت لفاطمة ؟ قالت : كان الحجاج بن يوسف أغرم عاملا كان له من أهل الكوفة مالا ، وكنت في رقيق ذلك العامل فاستصفاني عنه مع رقيق له وأموال ، فبعث بي إلى عبد الملك بن مروان وأنا يومئذ صبية ، فوهبني عبد الملك لابنته فاطمة ، قال : وما فعل ذلك العامل ؟ قالت : هلك ، قال : وما ترك ولدا ؟ قالت : بلى ، وما حالهم ؟ قالت : بشر قال : شدي عليك ثوبك . ثم كتب إلى عبد الحميد عامله على بلدهم : أن سرح إلي فلان بن فلان على البريد ، فلما قدم قال : ارفع إلي جميع ما أغرم الحجاج أباك فلم يرفع إليه شيئا إلا دفعه إليه ، ثم أمر بالجارية فدفعت إليه ، فلما أخذ بيدها قال : إياك وإياها فإنك حديث السن ولعل أباك أن يكون قد وطئها ، فقال الغلام : يا أمير المؤمنين هي لك ، قال : لا حاجة لي فيها ، قال : فابتعها مني ، قال : لست إذا ممن ينهى النفس عن الهوى . فمضى بها الفتى فقالت له الجارية فأين موجدتك بي يا أمير المؤمنين ؟ قال : إنها لعلى حالها ولقد ازدادت ، فلم تزل الجارية في نفس عمر حتى مات .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.