أخبرنا القزاز , أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن علي , أَخْبَرَنَا علي بن المحسن , أَخْبَرَنَا طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر , قَالَ : لما مات إسماعيل بن إسحاق مكثت بغداد بغير قاض ثلاثة أشهر وستة عشر يوما , فاستقضى في يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين علي بن مُحَمَّد بن عبد الملك على قضاء المدينة , مضافا إلى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها . قَالَ : وقبل هذا كان علي قضاء القضاة بسر من رأى في أيام المعتز والمهتدي , فلما توفي الحسن وجه المعتمد بعبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى علي بن مُحَمَّد فعزاه بأخيه , وهنأه بالقضاء , فامتنع من قبول ذلك , فلم يبرح الوزير عبيد الله من عنده حتى قبل , وتقلد قضاء القضاة , ومكث يدعي بذلك إلى أن توفي . وهو رجل صالح ضيق الستر , عظيم الخطر , ثقة أمين على طريق الشيوخ المتقدمين , حمل الناس عنه حديثا كثيرا . وتوفي في شوال هذه السنة ببغداد , وحمل إلى سر من رأى , ودفن هناك .
الأسم | الشهرة | الرتبة |