خروج عبد المطلب برسول الله صلى الله عليه وسلم عن منام رقيقة


تفسير

رقم الحديث : 157

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَفْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدً الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الطَّائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زُحَرُ بْنُ حُصَيْنٍ ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهَبٍ ، قَالَ : قَالَ عَمِّي عُرْوَةُ بْنُ مُضَرَّسٍ : تَحَّدَثَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ ، عَنْ أُمِّهِ رَقِيقَةَ ابْنَةِ صَيْفِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، وَكَانَتْ لِدَةَ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ ، قَالَتْ : تَتَابَعَتْ عَلَى قُرَيْشٍ سُنُونَ أَقْحَلَتِ الضَّرْعُ وَأَدَقَّتِ الْعَظْمُ ، فَبَيْنَا أنا نَائِمَةُ الْهَمِّ ، أَوْ مَهْمُومَةً ، إِذَا هَاتِفٌ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ حَمل يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنَّ هَذَا النَّبِيَّ الْمَبْعُوثَ فِيكُمْ قَدْ أَظَلَّتْكُمْ أَيَّامُهُ وَهَذَا إِبَّانُ نُجُومِهِ فَحَيِّهَلا بِالْحَيَا وَالْخِصْبِ ، أَلا فَانْظُرُوا رَجُلا مِنْكُمْ وَسِيطًا عِظَامًا جِسَامًا أَبْيَضَ بَضًّا أَوْطَفَ الأَهْدَابِ ، سَهْلَ الْخَدَّيْنِ ، أَشْمَّ الْعَرْنَيْنِ ، لَهُ فَخْرٌ يَكْظُمُ عَلَيْهِ وَسُنَّةٌ تَهْدِي إِلَيْهِ ، فَلْيُخَلِّصْ هُوَ وَوَلَدُهُ ، وَلْيَهْبِطْ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ ، فَلْيَسْنُوا مِنَ الْمَاءِ ، وَلْيَمَسُّوا مِنَ الطِّيبِ ، ثُمَّ لِيَسْتَلِمُوا الرُّكْنَ ، ثُمَّ لِيَرْتَقُوا أَبَا قُبَيْسٍ ، فَلْيَسْتَسْقِ الرَّجُلُ ، وَلْيُؤْمِنِ الْقَوْمُ ، فَغِثْتُمْ مَا شِئْتُمْ ، فَأَصْبَحْتُ عَلِمَ اللَّهُ مَذْعُورَةً ، وَقَدِ اقْشَعَرَّ جِلْدِي وَوَلِهَ عَقْلِي ، وَاقْتَصَصْتُ رُؤْيَايَ ، فَوَالْحُرْمَةِ وَالْحَرَمِ مَا بَقِيَ أَبْطَحِيٌّ إِلا قَالَ : هَذَا شَيْبَةُ الْحَمْدِ ، فَتَتَامَّتْ إِلَيْهِ رِجَالاتُ قُرَيْشٍ ، فَهَبَطَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجَلٌ ، فَسَنُوا وَمَسُّوا وَاسْتَلَمُوا ، ثُمَّ ارْتَقَوْا قُبَيْسَ وَطَبَّقُوا جَانِبَيْهِ فَمَا يَبْلُغُ سَعْيُهُمْ مُهْلَةً ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَوْا بِذُرْوَةِ الْجَبَلِ قَامَ عَبْدُ الْمُطَلَّبِ ، وَمَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غُلامٌ قَدْ أَيْفَعَ أَوْ كَرُبَ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ سَادَّ الْخُلَّةِ ، وَكَاشِفَ الْكُرْبَةَ ، أَنْتَ مُعَلِّمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ ، وَمَسْئُولٌ غَيْرُ مُبْخِلٍ ، وَهَؤُلاءِ عِبَادُكَ وَإِمَاؤُكَ بِغَدْرَاتِ حَرَمِكَ يَشْكُونَ إِلَيْكَ سَنَتَهُمْ ، أَذْهَبَتِ الْخَفَّ وَالظِّلْفَ ، اللَّهُمَّ فَأَمْطِرْنَا غَيْثًا مُغْدِقًا مُمْرِعًا مَرِعًا " ، فَوَالْكَعْبَةِ مَا زَالُوا حَتَّى تَفَجَّرَتِ السَّمَاءُ بِمَائِهَا ، وَاكْتَظَّ الْوَادِي بِثَجِيجِهِ " ، فَلَسَمِعْتُ شِيخَانَ قُرَيْشٍ وَجُلَّتَهَا : عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُدْعَانِ ، وَحَرْبَ بْنَ أُمَيَّةَ ، وَهِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، يَقُولُونَ لِعَبْدِ الْمُطَلَّبِ ِ : هَنِيئًا لَكَ أَبَا الْبَطْحَاءِ ، أَيْ : عَاشَ بِكَ أَهْلُ الْبَطْحَاءِ وَفِي ذَلِكَ تَقُولُ رَقِيقَةُ : بِشَيْبَةِ الْحَمْدِ أَسْقَى اللَّهُ بَلْدَتَنَا لَمَّا فَقَدْنَا الْحَيَا وَاجْلَوَّذَ الْمَطَرُ فَجَادَ بِالْمَاءِ جُونِيٌّ لَهُ سُبُلٌ سَحًّا فَعَاشَتْ بِهِ الأَنْعَامُ وَالشَّجَرُ مَنْاً مِنَ اللَّهِ بِالْمَيْمُونِ طَائِرِهِ وَخَيْرِ مَنْ بَشُرَتْ يَوْمًا بِهِ مُضَرُ مُبَارَكُ الأَمْرِ يَسْتَسْقِي الْغَمَامُ بِهِ مَا فِي الأَنَامِ لَهُ عَدْلٌ وَلا خَطَرٌ .

الرواه :

الأسم الرتبة
رَقِيقَةَ ابْنَةِ صَيْفِيِّ بْنِ هَاشِمٍ

صحابي

مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ

صحابي

عُرْوَةُ بْنُ مُضَرَّسٍ

صحابي

جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهَبٍ

مختلف في صحبته

زُحَرُ بْنُ حُصَيْنٍ

مجهول الحال

زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الطَّائِيُّ

ثقة

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدً الْقُرَشِيُّ

صدوق حسن الحديث

الْحَسَنُ بْنُ صَفْوَانَ

صدوق حسن الحديث

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ

ثقة ثبت

طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة إمام

وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ

ثقة