خروجه الى الشام في المرة الثانية في تجارة لخديجة وتزويجه بها رضي الله عنها


تفسير

رقم الحديث : 163

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَيْوَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ عَنْ عُمَيْرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ نَفِيسَةَ بِنْتِ أُخْتِ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ، قَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : أَنَا رَجُلٌ فَقِيرٌ لا م الَ لِي ، وَقَدِ اشْتَدَّ الزَّمَانُ عَلَيْنَا ، وَهَذِهِ عِيرُ قَوْمِكَ قَدْ حَضَرَ خُرُوجُهَا إِلَى الشَّامِ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدَ تَبْعَثُ رِجَالا مِنْ قَوْمِكَ فِي عِيرَاتِهَا ، فَلَوْ جِئْتَهَا فَعَرَضْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهَا لأَسْرَعَتْ إِلَيْكَ ، فَبَلَغَ خَدِيجَةَ مَا كَانَ مِنْ مُحَاوَرَةِ عَمِّهِ لَهُ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ ، وَقَالَت : أَنَا أُعْطِيكَ ضِعْفَ مَا رَجُلا مِنْ قَوْمِكَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : هَذَا رِزْقٌ قَدْ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، فَخَرَجَ مَعَ غُلامِهَا مَيْسَرَةَ ، وَجَعَلَ عُمُومَتُهُ يُوصُونَ بِهِ أَهْلَ الْعِيرِ حَتَّى قَدِمَا بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ ، فَنَزَلا فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ نَسْطُورُ الرَّاهِبُ : مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ قَطُّ إِلا نَبِيٌّ ، ثُمَّ قَالَ لِمَيْسَرَةَ : أَفِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، لا تُفَارِقُهُ ، قَالَ : هُوَ نَبِيٌّ ، وَهُوَ آخِرُ الأَنْبِيَاءِ ، ثُمَّ بَاعَ سِلْعَتَهُ ، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجُلٍ تَلاحٍ فَقَالَ لَهُ : احْلِفْ بِاللاتِ وَالْعُزَّى ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا حَلَفْتُ بِهِمَا قَطُّ ، وَإِنِّي لأَمُرُّ فَأُعْرِضُ عَنْهُمَا " فَقَالَ الرَّجُلُ : الْقَوْلُ قَوْلُكَ ، ثُمَّ قَالَ لِمَيْسَرَةَ : هَذَا وَاللَّهِ نَبِيٌّ تَجِدُهُ أَحْبَارُنَا مَنْعُوتًا فِي كُتُبِهِمْ ، وَكَانَ مَيْسَرَةُ إِذَا كَانَتِ الْهَاجِرَةُ ، وَاشْتَدَّ الْحَرُّ يَرَى مَلَكَيْنِ يُظِلانِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّمْسِ ، فَوَعَى ذَلِكَ كُلَّهُ مَيْسَرَةُ ، وَبَاعُوا تِجَارَتَهُمْ وَرَبِحُوا ضِعْفَ مَا كَانُوا يَرْبَحُونَ ، وَدَخَلَ مَكَّةَ فِي سَاعَةِ الظَّهِيرَةِ وَخَدِيجَةُ فِي عُلَيَّةٍ لَهَا ، فَرَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ ، وَمَلَكَانِ يُظِلانِ عَلَيْهِ فَأَرَتْهُ نِسَاءَهَا فَعَجِبْنَ لِذَلِكَ ، وَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَبَّرَهَا بِمَا رَبِحُوا فِي تِجَارَتِهِمْ ، وَوَجْهِهِمْ فَسُرَّتْ بِذَلِكَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا مَيْسَرَةُ أَخْبَرَتْهُ بِمَا رَأَتْ ، فَقَالَ : قَدْ رَأَيْتُ هَذَا مُنْذُ خَرَجْنَا الشَّامَ ، وَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ نَسْطُورُ ، وَبِمَا قَالَ الآخَرُ الَّذِي خَالَفَهُ فِي الْبَيْعِ ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ امْرَأَةٌ حَازِمَةٌ جَادَّةٌ شَرِيفَةٌ مَعَ مَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَا مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْخَيْرِ ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ أَوْسَطُ قُرَيْشٍ نَسَبًا ، وَأَعْظَمُهُمْ شَرَفًا ، وَأَكْثَرُهُمْ مَالا ، وَكُلُّ قَوْمِهَا كَانَ حَرِيصًا عَلَى نِكَاحِهَا قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ ، قَدْ طَلَبُوا بِذَلِكَ الأَمْوَالَ ، فَأَرْسَلَتْنِي دَسِيسًا إِلَى مُحَمَّدٍ بَعْدَ أَنْ رَجَعَ مِنَ الشَّامِ ، فَقُلْتُ : يَا مُحَمَّدُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزَوَّجَ ؟ قَالَ : مَا بِيَدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ . قُلْتُ : فَإِنْ كُفِيتَ ذَلِكَ وَدُعِيتَ إِلَى الْجَمَالِ وَالْمَالِ وَالشَّرَفِ وَالْكَفَاءَةِ أَلا تُجِيبَ ؟ قَالَ : فَمَنْ هِيَ ، قُلْتُ : خَدِيجَةَ ، قَالَ : وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ ؟ قَالَ ، قُلْتُ : عَلَيَّ ، قَالَ : افْعَلْ ، فَذَهَبْتُ فَأَخْبَرْتُهَا ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنِ ائْتِ السَّاعَةَ كَذَا وَكَذَا . فَأَرْسَلَتْ إِلَى عَمِّهَا عَمْرِو بْنِ أَسَدٍ لِيُزَوِّجَهَا ، فَحَضَرَ وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمُومَتِهِ ، فَتَزَوَّجَهَا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً يَوْمَئِذٍ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً .

الرواه :

الأسم الرتبة
نَفِيسَةَ

صحابية

أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ

صحابي

عُمَيْرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

مجهول الحال

مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ

مقبول

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ

ثقة

أَبُو عَمْرِو بْنِ حَيْوَيْهِ

ثقة مأمون

أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة محدث

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.