وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا سَيْفٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ وَجَمَعَ الأَنْصَارَ عَلَى الأَمْرِ الَّذِي افْتَرَقُوا عَنْهُ ، قَامَ لِيُتِمَّ بَعْثَ أُسَامَةَ ، وَقَدِ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ ، وَنُجِّمَ النِّفَاقُ وَاشْرَأَبَّتِ الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةُ ، وَالْمُسْلِمُونَ كَالْغَنَمِ الْمَطِيرَةِ فِي اللَّيْلَةِ الشَّاتِيَةِ لِفَقْدِ نَبِيِّهِمْ ، وَقِلَّتِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ : إِنَّ هَؤُلاءِ جُلُّ الْمُسْلِمِينَ ، وَالْعَرَبُ عَلَى مَا تَرَى قَدِ انْتَقَضَتْ بِكَ ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُفَرِّقَ عَنْكَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : " وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي بَكْرٍ بِيَدِهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّ السِّبَاعَ تَخَطَّفُنِي لأَنْفَذْتُ بَعْثَ أُسَامَةَ كَمَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْقُرَى غَيْرِي لأَنْفَذْتُه " . فَلَمَّا فصل أُسَامَةُ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ ، وَتُرُوخِيَ عَنْ مُسَيْلَمَةَ وَطُلَيْحَةَ ، فَاسْتَغْلَظَ أَمْرُهُمَا ، وَارْتَدَّتْ غَطْفَانُ إِلا مَا كَانَ مِنْ أَشْجَعَ وَخَواصٍّ مِنَ الأَفْنَاءِ ، وَقَدَّمَتْ هَوَازِنُ رِجْلا وَأَخَّرَتْ أُخْرَى ، أَمْسَكُوا الصَّدَقَةَ إِلا مَا كَانَ مِنْ ثَقِيفٍ ، وَارْتَدَّتْ خَوَاصٌّ مِنْ سُلَيْمٍ ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ النَّاسِ بِكُلِّ مَكَانٍ ، وَقَدِمَتْ رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْيَمَنِ وَالْيَمَامَةِ وَبِلادِ بَنِي أَسَدٍ ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ صَادَمَ أَبُو بَكْرٍ عَبْسًا وَذُبْيَانَ ، عَاجَلُوهُ فَقَاتَلَهُمْ قَبْلَ رُجُوعِ أُسَامَةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو بَكْرٍ | أبو بكر الصديق / توفي في :13 | صحابي |
أَبِيهِ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ | هشام بن عروة الأسدي / ولد في :58 / توفي في :145 | ثقة إمام في الحديث |