حدير


تفسير

رقم الحديث : 615

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَيَّوَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يُحَدِّثُ ، قَالَ : قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِي مَا أَرَادَ مِنَ الْخَيْرِ قَذَفَ فِي قَلْبِي حُبَّ الإِسْلامِ ، وَحَضَرَنِي رُشْدِي ، فَقُلْتُ : قَدْ شَهِدْتُ هَذِهِ الْمَوَاطِنَ كُلَّهَا عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَلَيْسَ مَوْطِنٌ أَشْهَدُهُ إِلا انْصَرَفْتُ ، وَأَنَا أَرَى فِي نَفْسِي إِلَى مَوْضِعٍ فِي عَرِينِي ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا سَيَظْهَرُ ، وَدَافَعَتْهُ قُرَيْشٌ بِالرِّمَاحِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقُلْتُ : أَيْنَ أَذْهَبُ ؟ وَقُلْتُ : أَخْرُجُ إِلَى هِرَقْلَ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَخْرُجُ مِنْ دِينِي إِلَى نَصْرَانِيَةٍ أَوْ إِلَى يَهُودِيَّةٍ ، فَأُقِيمُ مَعَ الْعَجَمِ تَابِعًا لَهَا مَعَ عَيْبِ ذَلِكَ عَلَيَّ ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ عَامَ الْقَضِيَّةِ فَتَغَيَّبْتُ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ أَخِي : لَمْ أَرَ أَعْجَبَ مِنْ ذَهَابِ رَأْيِكَ عَنِ الإِسْلامِ ، وَعَقْلُهُ عَقْلُكَ ، وَمِثْلُ الإِسْلامِ جَهِلَهُ أَحَدٌ ، وَقَدْ سَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْكَ ، فَقَالَ : " أَيْنَ خَالِدٌ " ؟ فَقُلْتُ : يَأْتِي اللَّهُ بِهِ . فَقَالَ : " مَا مِثْلُ خَالِدٍ جَهِلَ الإِسْلامَ " . فَاسْتَدْرِكْ يَا أَخِي مَا فَاتَكَ . فَلَمَّا جَاءَنِي كِتَابُهُ نَشَطْتُ لِلْخُرُوجِ ، وَزَادَنِي رَغْبَةً فِي الإِسْلامِ ، وَسَرَّتْنِي مَقَالَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرَى فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي بِلادٍ ضَيِّقَةٍ جَدْبَةٍ ، فَخَرَجْتُ إِلَى أَخْضَرَ وَاسِعٍ ، فَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا ، فَذَكَرْتُ بَعْدُ لأَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لِي : هُوَ مَخْرَجُكَ الَّذِي هَدَاكَ اللَّهُ فِيهِ إِلَى الإِسْلامِ ، وَالضِّيقُ : الشِّرْكُ . فَأَجْمَعْتُ الْخُرُوجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَبْتُ مِنْ أَصَاحِبَ ، فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي أُرِيدُ ، فَأَسْرَعَ الإِجَابَةَ ، وَخَرَجْنَا جَمِيعًا ، فَأَدْلَجْنَا سَحَرًا ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْهَدَّةِ إِذَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ ، فَقُلْنَا : وَبِكَ ، قَالَ : أَيْنَ مَسِيرُكُمْ ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ ، وَأَخْبَرَنَا أَنَّهُ يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاصْطَحَبَنَا حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ صَفَرَ سَنَة ثَمَانٍ ، فَلَمَّا طَلَعْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالنُّبُوَّةِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ، فَأَسْلَمْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ كُنْتُ أَرَى لَكَ عَقْلا رَجَوْتُ أَنْ لا يُسْلِمَكَ إِلا إِلَى خَيْرٍ " . وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقُلْتُ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِي كُلَّ مَا أُوضِعْتُ فِيهِ مِنْ صَدٍّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالَ : " إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ " ، ثُمَّ اسْتَغْفِرْ لِي ، وَتَقَدَّمَ عَمْرٌو ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ فَأَسْلَمَا ، فَوَاللَّهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِ أَسْلَمْتُ يَعْدِلُ بِي أَحَدًا مِنْ أَصْحَابَهِ فِيمَا يُجْزِيهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ

صحابي

أَبِي

صدوق حسن الحديث

يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ

مجهول

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ

ثقة

أَبُو عَمْرِو بْنِ حَيَّوَيْهِ

ثقة مأمون

أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة محدث

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.