أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، بِإِسْنَادِهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بِنْ بَكَّارٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ أُمَّ كُلْثُومٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّها صَغِيرَةٌ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : زَوِّجْنِيهَا يَا أَبَا الْحَسَنِ ، فَإنِّي أَرْصُدُ مِنْ كَرَامَتِهَا مَا لا يَرْصُدُ أَحَدٌ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَنَا أَبْعَثُهَا إِلَيْكَ ، فَإِنْ رَضِيتَهَا زَوِّجْتَكَهَا ، فَبَعَثَهَا إِلَيْهِ بِبُرْدٍ ، وَقَالَ لَهَا : قُولِي لَهُ : هَذَا الْبُرْدُ الَّذِي قُلْتُ لَكَ ، فَقَالَتْ ذَلِكَ لِعُمَرَ ، فَقَالَ : قُولِي قَدْ رَضِيتُهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْكِ ، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاقِهَا وَكَشَفَهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : أَتَفْعَلُ هَذَا ، لَوْلا أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَكَسَرْتُ أَنْفَكَ ، ثُمَّ خَرَجَتْ حَتَّى جَاءَتْ أَبَاهَا فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ ، وَقَالَتْ : بَعَثْتَنِي إِلَى شَيْخِ سُوءٍ ، فَقَالَ : مَهْلا يَا بُنَيَّةَ فَإِنَّهُ زَوْجُكِ ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى مَجْلِسِ الْمُهَاجِرِينَ فِي الرَّوْضَةِ ، وَكَانَ يَجْلِسُ فِيهِ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ ، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : ارْقُونِي ، فَقَالُوا : لِمَاذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : تَزَوَّجْتُ أُمَّ كُلْثُومِ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلا نَسَبِي وَسَبَبِي وَصِهْرِي " . فَكَانَ لِي بِهِ السَّبَبُ وَالنَّسَبُ ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ إِلَيْهِ الصِّهْرَ ، فَرَقَوْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
الزُّبَيْرِ بِنْ بَكَّارٍ | الزبير بن بكار الأسدي | ثقة |
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ | الحسين بن محمد البغدادي | صدوق حسن الحديث |