سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابو زيد


تفسير

رقم الحديث : 585

مَا أَخْبَرَنَا بِهِ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْمُدَبِّرُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، شَاوَرَ الْهُرْمُزَانَ ، فَقَالَ : " مَا تَرَى أَنْ أَبْدَأَ بِفَارِسَ ، أَوْ بِأَذْرَبَيْجَانَ أَوْ بِأَصْبَهَانَ ؟ " ، قَالَ : إِنَّ فَارِسَ وَأَذْرَبَيْجَانَ الْجَنَاحَانِ ، وَالرَّأْسَ أَصْبَهَانُ ، فَإِن قَطَعْتَ أَحَدَ الْجَنَاحَيْنِ يَأْتِي الرَّأْسُ بِالْجَنَاحِ الآخَرِ ، وَإِنْ قَطَعْتَ الرَّأْسَ وَقَعَ الْجَنَاحَانِ ، فَابْدَأْ بِالرَّأْسِ أَصْبَهَانَ . فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ مُقْرِنٍ يُصَلِّي ، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ ، قَالَ : " إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْتَعْمِلَكَ " ، قَالَ : أَمَّا جَابِيًا فَلا ، وَلَكِنْ غَازِيًا ، قَالَ : وَأَنْتَ غَازٍ ، فَوَجَّهَهُ إِلَى أَصْبَهَانَ ، وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ يُمِدُّوهُ ، فَأَتَاهُمُ الْعَدُوُّ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ النَّهْرُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فَأَتَاهُمْ ، فَقِيلَ لِمَلِكِهِمْ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : ذُو الْجَنَاحَيْنِ : إِنَّ رَسُولَ الْعَرَبِ عَلَى الْبَابِ ، فَشَاوَرَ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : " مَا تَرَوْنَ ؟ أَقْعُدُ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْكِ وَهَيْئَةِ الْمُلْكِ ، أَوْ أَقْعُدُ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْحَرْبِ ؟ " ، فَقَالُوا : اقْعُدْ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْمُلْكِ ، فَقَعَدَ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَوَضَعَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَقَعَدَ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ نَحْوَ السِّمَاطَيْنِ ، عَلَيْهِم الْقُرُطُ وَأَسْوِرَةُ الذَّهَبِ وَثِيَابُ الدِّيبَاجِ ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ وَمَعَهُ رُمْحُهُ وَفَرُسُهُ ، فَجَعَلَ يَطْعَنُ بِرُمْحِهِ فِي بُسُطِهِمْ لِيَتَطَيَّرُوا ، وَقَدْ أَخَذَ بِضَبْعَيْهِ رَجُلانِ ، فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَتَكَلَّمَ مَلِكُهُمْ ، فَقَالَ : " إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَصَابَتْكُمْ مَجَاعَةٌ وَجُهْدٌ ، فَإِن شِئْتُمْ أَمَرْنَاكُمْ وَرَجَعْتُمْ " ، فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنَّا نَأْكُلُ الْجِيَفَ وَالْمَيْتَةَ ، وَيَطَئُونَا النَّاسُ وَلا نَطَؤُهُمْ ، وَأَنَّ اللَّهَ ابْتَعَثَ مِنَّا نَبِيًّا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَوْسَطَنَا نَسَبًا وَأَصْدَقَنَا حَدِيثًا ، فَذكر النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَأَنَّهُ وَعَدَنَا أَشْيَاءَ وَجَدْنَاهَا كَمَا قَالَ ، وَأَنَّهُ وَعَدَنَا فِيمَا وَعَدَنَا أَنَّا سَنَظْهَرُ عَلَيْكُمْ وَنَغْلِبُ عَلَى مَا هَاهُنَا وَإِنِّي أَرَى عَلَيْكُمْ بَزَّةً وَهَيْئَةً ، وَمَا أَرَى مَنْ خَلْفِي يَذْهَبُونَ حَتَّى يُصِيبُوهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَتْ لِي نَفْسِي : لَوْ جَمَعْتَ جَرَامِيزَكَ ، فَوَثَبْتُ وَثْبَةً ، فَقَعَدْتُ مَعَ الْعِلْجِ عَلَى سَرِيرِهِ حَتَّى يَتَطَيَّرَ ، قَالَ : فَوَجَدْتُ غَفْلَةً ، فَوَثَبْتُ ، فَإِذَا أَنَا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ : فَأَخَذُوهُ فَجَعَلُوا يَتَوَجَّئُونَهُ وَيَطَئُونَهُ بِأَرْجُلِهِمْ ، قَالَ : قُلْتُ : " هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِالرُّسُلِ ، إِنَّا لا نَفْعَلُ هَذَا بِرُسُلِكُمْ ، إِنْ كُنْتُ أَسَأْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ فَإِنَّ الرُّسُلَ لا يُفْعَلُ بِهِمْ هَذَا " ، قَالَ الْمَلِكُ : إِنْ شِئْتُمْ قَطَعْتُمْ إِلَيْنَا ، وَإِنْ شِئْتُمْ قَطَعْنَا إِلَيْكُمْ . قَالَ : قُلْتُ : " بَلْ نَقْطَعُ إِلَيْكُمْ فَقَطَعْنَا إِلَيْهِمْ فَتَسَلْسَلُوا كُلُّ عَشْرَةٍ فِي سِلْسِلَةٍ وَكُلُّ خَمْسَةٍ وَكُلُّ ثَلاثَةٍ " ، قَالَ : فَصَافَفْنَاهُمْ ، فَرَشَقُونَا حَتَّى أَسْرَعُوا فِينَا ، فَقَالَ ، يَعْنِي النُّعْمَانُ : إِنِّي هَازٌّ لِوَائِي ثَلاثَ هَزَّاتٍ ، فَأَمَّا الْهِزَّةُ الأُولَى ، فَقَضَى رَجُلٌ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَنَظَرَ رَجُلٌ فِي سَلاحِهِ وَفِي شِسْعِهِ فَأَصْلَحَهُ ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَاحْمِلُوا ، وَلا يَلْوِيَنَّ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ، فَإِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَلا يَلْوِيَنَّ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، وَإِنِّي دَاعِ اللَّهَ بِدَعْوَةٍ ، فَعَزَمْتُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْكُمْ لَمَّا أَمِنَ عَلَيْهَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ النُّعْمَانَ الْيَوْمَ الشَّهَادَةَ فِي نَصْرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَفَتْحٍ عَلَيْهِمْ ، فَهَزَّ لِوَاءَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ هَزَّهُ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ هَزَّهُ الثَّالِثَةَ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ دِرْعَهُ ، ثُمَّ حَمَلَ ، فَكَانَ أَوَّلَ صَرِيعٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . قَالَ مَعْقِلٌ : فَأَتَيْتُ عَلَيْهِ فَذَكَرْتُ عَزِيمَتَهُ ، فَجَعَلْتُهُ عَلَمًا ، ثُمَّ ذَهَبْتُ ، فَكُنَّا إِذَا قَتَلْنَا رَجُلا شُغِلَ عَنَّا أَصْحَابُهُ ، وَوَقَعَ ذُو الْجَنَاحَيْنِ عَنْ بَغْلَتِهِ فَانْشَقَّ بَطْنُهُ ، قَالَ : فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النُّعْمَانِ وَمَعِي إِدَاوَةٌ فِيهَا مَاءٌ ، فَغَسَلْتُ عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ النَّاسُ ؟ قُلْتُ : فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِم ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، اكْتُبُوا بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، وَفَاضَتْ نَفْسُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ . قَالَ : وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَى الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، وَفِيهِمُ ابْنُ عُمَرَ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ ، أَوِ الزُّبَيْرُ ، وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِيَكْرُبَ ، وَحُذَيْفَةُ ، فَبَعَثُوا إِلَى أُمِّ وَلَدِهِ ، فَقَالُوا : مَا عَهِدَ إِلَيْكِ عَهْدًا ، فَقَالَتْ : هَا هُنَا سَفَطَ فِيهِ كِتَابٌ فَأَخَذُوهُ ، وَكَانَ فِيهِ فَإِن قُتِلَ النُّعْمَانُ فَفُلانٌ ، فَإِنْ قُتِلَ فُلانٌ فَفُلانٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

صحابي

مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ

صحابي

عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ

ثقة

أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ

ثقة

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ

ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث

عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ

ثقة حافظ حجة

Whoops, looks like something went wrong.