سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابو زيد


تفسير

رقم الحديث : 605

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِحِمْصَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ حِمْصَ ، قَالَ : " يَا أَهْلَ حِمْصَ كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَامِلَكُمْ ؟ فَشَكَوْهُ إِلَيْهِ ، وَكَانَ يُقَالُ لِحِمْصَ : الْكُوَيْفَةُ الصَّغْرَى لِشِكَايَتِهِمُ الْعُمَّالَ ، قَالُوا : فَشَكَوْا أَرْبَعًا لا يَخْرُجُ إِلَيْنَا حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ ، قَالَ : أَعْظِمْ بِهَا ، قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالُوا : لا يُجِيبُ بِاللَّيْلِ ، قَالَ : وَعَظِيمَةٌ ، قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالُوا : وَلَهُ يَوْمٌ فِي الشَّهْرِ لا يَخْرُجُ فِيهِ إِلَيْنَا ، قَالَ : وَعَظِيمَةٌ ، قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالُوا : يَغْبِطُ الْغِبْطَةَ بَيْنَ الأَيَّامِ ، أَيْ تَأْخُذُهُ مَوْتَةٌ ، قَالَ : فَجَمَعَ عُمَرُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ لا يُقْبَلُ رَأْيٌ فِيهِ الْيَوْمَ ، مَا تَشْكُونَ مِنْهُ . قَالَ : وَلا يَخْرُجُ إِلَيْنَا حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَكْرَهُ ذِكْرَهُ ، لَيْسَ لِي وَلأَهْلِي خَادِمٌ فَأَعْجِنُ عَجِينِي ، ثُمَّ أَجْلِسُ حَتَّى يَخْتَمِرَ ، ثُمَّ أَخْبِزُ خُبْزِي ، ثُمَّ أَتَوَضَّأُ ، ثُمَّ أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا تَشْكُونَ مِنْهُ ؟ فَقَالُوا : لا يُجِيبُ أَحَدًا بِاللَّيْلِ ، قَالَ : مَا يَقُولُونَ ؟ قَالَ : إِنْ كُنْتُ لأَكْرَهُ ذِكْرَهُ ، إِنِّي جَعَلْتُ النَّهَارَ لَهُمْ وَاللَّيْلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : مَا تَشْكُونَ مِنْهُ ؟ قَالُوا : إِنَّ لَهُ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ لا يَخْرُجُ إِلَيْنَا فِيهِ ، قَالَ : مَا يَقُولُونَ ؟ قَالَ : لَيْسَ خَادِمٌ يَغْسِلُ ثِيَابِي ، وَلا لِي ثِيَابٌ أُبَدِّلُهَا ، فَأَجْلِسُ حَتَّى تَجِفَّ ، ثُمَّ أُدَلِّكُهَا ، ثُمَّ أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، قَالَ : مَا تَشْكُونَ مِنْهُ ؟ قَالُوا : يَغْبِطُ الْغِبْطَةَ بَيْنَ الأَيَّامِ ، قَالَ : مَا يَقُولُونَ ؟ قَالَ : شَهِدْتُ مَصْرَعَ حَبِيبٍ الأَنْصَارِيِّ بِمَكَّةَ ، وَقَدْ بَضَّعَتْ قُرَيْشٌ لَحْمَهُ ، ثُمَّ حَمَلُوهُ عَلَى جَدْعِهِ ، فَقَالُوا : أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا مَكَانَكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي فِي أَهْلِي وَوَلَدِي ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُشِيكَ بِشَوْكَةٍ . ثُمَّ نَادَى : يَا مُحَمَّدُ ، مَا ذَكَرْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، وَتَرْكِي نُصْرَتَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ ، وَأَنَا مُشْرِكٌ لا أُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ إِلا ظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ لِي ذَلِكَ الذَّنْبَ أَبَدًا ، فَتُصِيبُنِي تِلْكَ الْغِبْطَةَ . فَقَالَ عُمَرُ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَمْ يَقْبَلْ فِرَاسَتِي . فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ ، وَقَالَ : اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى أَمْرِكَ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَغْنَانَا عَنْ خِدْمَتِكَ ، فَقَالَ لَهَا : فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ، نَدْفَعُهَا إِلَى مَنْ يَأْتِينَا بِهَا أَحْوَجَ مَا يَكُونُ إِلَيْهَا ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَعَا رَجُلا مِنْ أَهْلِهِ يَثِقُ بِهِ ، فَصَرَّرَهَا صُرَرًا ، ثُمّ قَالَ : انْطَلِقْ بِهَذِهِ إِلَى أَرْمَلَةِ آلِ فُلانٍ ، وَإِلَى يَتِيمِ آلِ فُلانٍ ، وَإِلَى مِسْكِينِ آلِ فُلانٍ ، وَإِلَى مُبْتَلَى آلِ فُلانٍ ، فَبَقِيَتْ مِنْهَا ذَهَبِيَّةٌ ، فَقَالَ : أَنْفِقِي هَذِهِ ثُمَّ عَادَ إِلَى عَمَلِهِ ، فَقَالَتْ : أَلا تَشْتَرِي لَنَا خَادِمًا ، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْمَالُ ؟ قَالَ : سَيَأْتِيكِ أَحْوَجَ مَا تَكُونِينَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

صحابي

خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ

ثقة

ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ

ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر

الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.