فمن الحوادث فيها خروج اهل مصر ومن وافقهم على عثمان رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 642

أَنْبَأَنَا أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبَارِعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطُّوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : غَزَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَفْرِيقِيَّةَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ ، فَحَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : " هَجَمَ عَلَيْنَا جُرْجِيرُ فِي عَسْكَرِنَا فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَاخْتَلَطُوا بِنَا فِي كُلِّ مَكَانٍ وَسَقَطَ فِي أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ ، وَنَحْنُ فِي عِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَاخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَى ابْنِ أَبِي السَّرْحِ فَدَخَلَ فُسْطَاطًا لَهُ فَخَلا فِيهِ ، وَرَأَيْتُ غُرَّةً مِنْ جُرْجِيرَ بَصُرْتُ بِهِ خَلْفَ عَسَاكِرِهِ عَلَى بِرْذَوْنٍ أَشْهَبَ ، مَعَهُ جَارِيَتَانِ تُظِلانِ عَلَيْهِ بِرِيشِ الطَّوَاوِيسِ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ جُنْدِهِ أَرْضٌ بَيْضَاءُ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ ابْنَ أَبِي سَرْحٍ ، فَقِيلَ : قَدْ خَلا فِي فُسْطَاطِهِ ، فَأَتَيْتُ حَاجِبَهُ ، فَأَبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي عَلَيْهِ ، فَدُرْتُ مِنْ كَسْرِ الْفُسْطَاطِ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَوَجَدْتُهُ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ فَرَعَ وَاسْتَوَى جَالِسًا ، فَقَالَ : مَا أَدْخَلَكَ عَلَيَّ يَابْنَ الزُّبَيْرِ ؟ قُلْتُ : إِنِّي رَأَيْتُ عَوْرَةً مِنَ الْعَدُوِّ ، فَاخْرُجْ فَانْدُبْ لِيَ النَّاسَ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَخَرَجَ مَعِي سَرِيعًا ، فَقَالَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ انْتَدِبُوا مَعَ ابْنِ الزُّبيرِ فَاخْتَرْتُ ثَلاثِينَ فَارِسًا ، وَقُلْتُ لِسَائِرِهِمُ : اثْبُتُوا عَلَى مَصَافِّكُمْ ، وَحَمَلْتُ فِي الْوَجْهِ الَّذِي رَأَيْتُ فِيهِ جُرْجِيرَ ، وَقُلْتُ لأَصْحَابِي : احْمُوا لِي ظَهْرِي ، فَوَاللَّهِ مَا نَشِبْتُ أَنْ خَرَقْتُ الصَّفَّ إِلَيْهِ ، فَخَرَجْتُ صَامِدًا لَهُ ، وَمَا يَحْسِبُ هَؤُلاءِ أَصْحَابُهُ إِلا أَنِّي رَسُولٌ إِلَيْهِ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُ ، فَعَرَفَ الشَّرَّ ، فَثَنَى بِرْذَوْنَهُ مُوَلِّيًا ، فَأَدْرَكْتُهُ فَطَعَنْتُهُ ، فَسَقَطَ وَسَقَطَتِ الْجَارِيَتَانِ عَلَيْهِ ، وَأَهْوَيْتُ إِلَيْهِ مُبَادِرًا ، فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ ، وَأَصَبْتُ يَدَ إِحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ فَقَطَعْتُهَا ، ثُمَّ احْتَرَزْتُ رَأْسَهُ ، فَنَصَبْتُهُ فِي رُمْحِي وَكَبَّرْتُ ، وَحَمَلَ الْمُسْلِمُونَ فِي الْوَجْهِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ ، وَأَرْفَضَ الْعَدُوُّ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، وَمَنَحَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ أَكْتَافَهُمْ ، فَلَمَّا أَرَادَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ أَنْ يُوَجِّهَ بَشِيرًا إِلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : أَنْتَ أَوْلَى مَنْ هَهُنَا بِذَلِكَ ، فَانْطَلِقْ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ . فَقَدِمْتُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِفَتْحِ اللَّهِ وَنَصْرِهِ ، وَوَصَفْتُ لَهُ أَمْرَنَا كَيْفَ كَانَ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤَدِّيَ هَذَا إِلَى النَّاسِ ؟ قُلْتُ : وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَاخْرُجْ إِلَى النَّاسِ فَأَخْبِرْهُمْ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ الْمِنْبَرَ ، فَاسْتَقْبَلْتُ النَّاسَ ، فَتَلَقَّانِي وَجْهُ أَبِي الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، فَدَخَلَتْنِي مِنْهُ هَيْبَةٌ ، فَعَرَفَهَا أَبِي فِيَّ ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ حَصًى ، وَجَمَعَ وَجْهَهُ فِي وَجْهِي ، وَهَمَّ أَنْ يَحْصِبَنِي ، فَاعْتَزَمْتُ فَتَكَلَّمْتُ ، فَزَعَمُوا أَنَّ الزُّبَيْرَ قَالَ : وَاللَّهِ لَكَأَنِّي سَمِعْتُ كَلامَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِيهَا وَأَخِيهَا ، فَإِنَّمَا تَأْتِيهِ بِأَحَدِهِمَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ

صحابي

الزُّبَيْرُ بْنُ حَبِيبٍ

مقبول

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ

صحابي

الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطُّوسِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.