معاذ بن عفراء امه نسب اليها وابوه الحارث بن رفاعة


تفسير

رقم الحديث : 718

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا ابْنُ النَّقُّورِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمُخَلِّصُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : " بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عُمَّالَهُ عَلَى الأَمْصَارِ ، بَعَثَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَعُمَارَةَ بْنَ حَسَّانِ بْنِ شِهَابٍ عَلَى الْكُوفَةِ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَلَى الْيَمَنِ ، وَقَيْسَ بْنَ سَعْدٍ عَلَى مِصْرَ ، وَسَهْلَ بْنَ حَنِيفٍ عَلَى الشَّامِ ، فَأَمَّا سَهْلٌ فَإِنَّهُ خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِتَبُوكَ لَقِيَتْهُ خَيْلٌ ، قَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَمِيرٌ ، قَالُوا : عَلَى أَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ : عَلَى الشَّامِ ، قَالُوا : إِنْ كَانَ عُثْمَانُ بَعَثَكُمْ فَحَيَّهَلا بِكَ ، وَإِنْ كَانَ بَعَثَكَ غَيْرُهُ فَارْجِعْ ، قَالَ : أَوَ مَا سَمِعْتُمْ بِالَّذِي كَانَ ؟ قَالُوا : بَلَى ، فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ ، وَأَمَّا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ، فَإِنَّهُ لَمَّا انْتَهَى إِلَى أَيَلَةَ لَقِيَتْهُ خَيْلٌ ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ قَالَةِ عُثْمَانَ ، فَأَنَا أَطْلُبُ مَنْ آوِي إِلَيْهِ ، وَأَنْتَصِرُ بِهِ ، قَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالُوا : امْضِ ، فَمَضَى حَتَّى دَخَلَ مِصْرَ ، فَافْتَرَقَ أَهْلُ مِصْرَ فِرَقًا ، فِرْقَةٌ دَخَلَتْ فِي الْجَمَاعَةِ وَكَانُوا مَعَهُ ، وَفِرْقَةٌ وَقَفَتْ وَاعْتَزَلَتْ ، وَقَالُوا : إِنْ قَتْلَ قَتَلَةَ عُثْمَانَ فَنَحْنُ مَعَكُمْ ، وَإِلا فَنَحْنُ عَلَى جَدِيلَتِنَا ، وَفِرْقَةٌ قَالُوا : نَحْنُ مَعَ عَلِيٍّ مَا لَمْ يُقِدْ إِخْوَانَنَا ، فَكَتَبَ قَيْسٌ إِلَى عَلِيٍّ بِذَلِكَ ، وَأَمَّا عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ ، فَسَارَ فَلَمْ يَرُدَّهُ أَحَدٌ عَنْ دُخُولِ الْبَصْرَةِ ، وَلَمْ يُوجَدْ فِي ذَلِكَ لابْنِ عَامِرٍ رَأْيٌ وَلا حَزْمٌ وَلا اسْتِقْلَالٌ بِحَرْبٍ ، فَافْتَرَقَ النَّاسُ فَاتَّبَعَتْ فِرْقَةٌ الْقَوْمَ ، وَدَخَلَتْ فِرْقَةٌ فِي الْجَمَاعَةِ ، وَفِرْقَةٌ قَالَتْ : نَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَنَصْنَعُ كَمَا صَنَعُوا . وَأَمَّا عُمَارَةُ فَأَقْبَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِزُبَالَةَ رُدَّ ، وَانْطَلَقَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى الْيَمَنِ ، وَلَمَّا رَجَعَ سَهْلُ بْنُ حَنِيفٍ مِنْ طَرِيقِ الشَّامِ دَعَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ قَدْ وَقَعَ ، وَسَأَمْسِكُ الْأَمْرَ مَا اسْتَمْسَكَ ، فَإِذَا لَمْ أَجِدْ بُدًّا فَآخِرُ الدَّوَاءِ الْكَيُّ . وَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى أَبِي مُوسَى وَمُعَاوِيَةَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى بِطَاعَةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَبَيْعَتِهِمْ ، وَبَيَّنَ الْكَارِهَ مِنْهُمْ وَالرَّاضِي ، وَكَانَ الرَّسُولُ إِلَى أَبِي مُوسَى مَعْبَدٌ الأَسْلَمِيُّ ، وَكَانَ الرَّسُولُ إِلَى مُعَاوِيَةَ سَبْرَةُ الْجُهَنِيُّ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ لَمْ يَكْتُبْ مَعَهُ شَيْئًا وَلَمْ يُجِبْهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي الثَّالِثِ مِنْ مَقْتَلِ عُثْمَانَ فِي صَفَرٍ ، دَعَا مُعَاوِيَةُ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ يُدْعَى قَبِيصَةُ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ طُومَارًا مَخْتُومًا ، عُنْوَانُهُ : مِنْ مُعَاوِيَةَ إِلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَ لَهُ : إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ فَاقْبِضْ عَلَى أَسْفَلِ الطُّومَارِ ، ثُمَّ أَوْصَاهُ بِمَا يَقُولُ ، وَسَرَّحَ رَسُولَ عَلِيٍّ مَعَهُ ، فَخَرَجَا فَقَدِمَا الْمَدِينَةَ فِي غُرَّةِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ، فَلَمَّا دَخَلا الْمَدِينَةَ رَفَعَ الْعَبْسِيُّ الطُّومَارَ كَمَا أَمَرَهُ ، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَتَفَرَّقُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ مُعَاوِيَةَ مُعْتَرِضٌ ، وَمَضَى الرَّسُولُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ الطُّومَارَ ، فَفَضَّ خَاتَمَهُ فَلَمْ يَجِدْ فِي جَوْفِهِ كِتَابَةً ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ : مَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : آمِنٌ أَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ الرُّسُلَ آمِنَةٌ لا تُقْتَلُ ، قَالَ : وَرَائِي أَنِّي تَرَكْتُ قَوْمًا لا يَرْضَوْنَ إِلا بِالْقَوَدِ ، قَالَ : مِمَّنْ ؟ قَالَ : مِنْ نَفْسِكَ ، وَتَرَكْتُ سِتِّينَ أَلْفَ شَيْخٍ يَبْكِي تَحْتَ قَمِيصِ عُثْمَانَ وَهُوَ مَنْصُوبٌ لَهُمْ ، قَدْ أَلْبَسُوهُ مِنْبَرَ دِمَشْقَ ، فَقَالَ : أَمِنِّي يَطْلُبُونَ دَمَ عُثْمَانَ ؟ أَلَسْتَ مَوْتُورًا أَكْرَهُ قَتْلَ عُثْمَانَ ؟ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ ، اخْرُجْ ، قَالَ : وَأَنَا آمِنٌ ؟ قَالَ : وَأَنْتَ آمِنٌ ، فَخَرَجَ الْعَبْسِيُّ ، فَصَاحَتِ السَّبَئِيَّةُ : هَذَا الْكَلْبُ وَافِدُ الْكِلابِ ، اقْتُلُوهُ ، فَنَادَى : يَا آلَ مُضَرَ ، إِنِّي أَحْلِفُ بِاللَّهِ لَيَرُدَّنَّهَا عَلَيْكُمْ أَرَبَعَةُ آلافِ خَصِيٍّ ، فَانْظُرُوا كَمِ الْفُحُولَةُ وَالرِّكَابُ ، فَمَنَعَتْهُ مُضَرُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْمُخَلِّصُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.