تامير ابن عباس على البصرة وتولية زياد الخراج


تفسير

رقم الحديث : 721

وحَدَّثَنَا وحَدَّثَنَا سَيْفٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : " خَرَجَتْ عَائِشَةُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ ، فَلَقِيَهَا رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهَا ، فَقَالَتْ : مَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : قُتِلَ عُثْمَانُ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالأَمْرُ أَمْرُ الْغَوْغَاءِ ، قَالَتْ : مَا أَظُنُّ ذَلِكَ تَامًّا ، رُدُّونِي ، فَانْصَرَفَتْ رَاجِعَةً إِلَى مَكَّةَ ، حَتَّى إِذَا دَخَلَتْهَا ، أَتَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَكَانَ أَمِيرَ عُثْمَانَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا رَدَّكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَتْ : رَدَّنِي أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُومًا ، وَأَنَّ الأَمْرَ لا يَسْتَقِيمُ ، وَلِهَذِهِ الْغَوْغَاءِ أَمْرٌ ، فَاطْلُبُوا بِدَمِ عُثْمَانَ تُعِزُّوا الإِسْلامَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَذَلِكَ أَوَّلَ مَا تَكَلَّمَتْ بَنُو أُمَيَّةَ بِالْحِجَازِ وَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ ، وَقَامَ مَعَهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، وَسَائِرُ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَقَدْ قَدِمَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مِنَ الْبَصْرَةِ ، وَيَعْلَى بْنُ أُمَيَّة مِنَ الْيَمَنِ ، وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَاجْتَمَعُ مَلَؤُهُمْ بَعْدَ نَظَرٍ طَوِيلٍ فِي أُمُورِهِمْ عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ فِي مُقَامٍ آخَرَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا حَدَثٌ عَظِيمٌ وَأَمْرٌ مُنْكَرٌ فَانْهَضُوا فِيهِ إِلَى إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَأَنْكِرُوهُ فَقَدْ كَفَاكُمْ أَهْلُ الشَّامِ مَا عِنْدَهُمْ لَعَلَّ اللَهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْرِكَ لِعُثْمَانَ وَلِلْمُسْلِمِينَ بِثَأْرِهِمْ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الشَّعْبِيِّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.