أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ حَيْوَيَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ : " لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَدَعَانِي إِلَى الإِسْلَامِ ، فَقُلْتُ : يَا مُحَمَّدُ ، الْعَجَبُ لَكَ حَيْثُ تَطْمَعُ أَنْ أَتَّبِعَكَ وَقَدْ خَالَفْتَ دِينَ قَوْمِكَ ، وَجِئْتَ بِدِينٍ مُحْدَثٍ ، وَفَرَّقْتَ جَمَاعَتَهُمْ ، فَانْصَرَفَ ، وَكُنَّا نَفْتَحُ الْكَعْبَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ، فَأَقْبَلَ يَوْمًا يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْكَعْبَةَ مَعَ النَّاسِ فَغَلَّظْتُ لَهُ ، وَنِلْتُ مِنْهُ ، وَحَلُمَ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : يَا عُثْمَانُ ، لَعَلَّكَ سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْمًا بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْتُ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ وَذَلَّتْ ، قَالَ : بَلْ عَزَّتْ ، وَدَخَلَ الْكَعْبَةَ ، فَوَقَعَتْ كَلِمَتُهُ مِنِّي مَوْقِعًا ظَنَنْتُ أَنَّ الأَمْرَ سَيَصِيرُ إِلَى مَا قَالَ ، فَأَرَدْتُ الإِسْلامَ ، فَإِذَا قَوْمِي يُزْئِرُونِي زِئْرًا شَدِيدًا ، فَلَمَّا هَاجَرَ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ تُشْفِقُ مِنْ رُجُوعِهِ عَلَيْهَا ، فَهُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ حَتَّى جَاءَ إِلَى بَدْرٍ فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ وَشَهِدْتُ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ عَامَ الْقَضِيَّةِ غَيَّرَ اللَّهُ قَلْبِي وَدَخَّلَنِي الإِسْلَامَ ، وَجَعَلْتُ أُفَكِّرُ فِيمَا نَحْنُ عَلَيْهِ ، وَمَا نَعْبُدُ مِنْ حَجَرٍ لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ ، وَأَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَظَلْفَ أَنْفُسِهِمْ عَنِ الدُّنْيَا ، فَيَقَعُ ذَلِكَ مِنِّي ، وَلَمْ يَعْزِمْ ، إِلَى أَنْ آتِيَهُ حَتَّى انْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاجِعًا ، ثُمُّ عَزَمَ لِي عَلَى الْخُرُوجِ إِلَيْهِ ، فَأَدْلَجْتُ ، فَأَلْقَى خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَاصْطَحَبْنَا حَتَّى نَزَلْنَا الْهَدَّةَ ، فَمَا شَعَرْنَا إِلا بِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَانْقَمَعْنَا مِنْهُ وَانْقَمَعَ مِنَّا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ يُرِيدُ الرَّجُلانِ ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ ، فَقَالَ : وَأَنَا أُرِيدُ الَّذِي تُرِيدَانِ ، فَاصْطَحَبْنَا حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلَامِ وَأَقَمْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْتُ مَعَهُ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ ، وَدَخَلَ مَكَّةَ ، وَقَالَ لِي : يَا عُثْمَانُ ، ائْتِ بِالْمِفْتَاحِ ، فَأَتَيْتُ بِهِ ، فَأَخَذَهُ مِنِّي ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيَّ ، فَقَالَ : خُذْهَا تَالِدَةً خَالِدَةً لا يَنْزِعُهَا إِلا ظَالِمٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ | عثمان بن طلحة القرشي / توفي في :42 | صحابي |
أَبِيهِ | محمد بن عبد الرحمن القرشي | صدوق حسن الحديث |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ | إبراهيم بن محمد الأنصاري | مقبول |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ | محمد بن سعد الهاشمي / ولد في :168 / توفي في :230 | صدوق حسن الحديث |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ | الحسين بن فهم البغدادي | صدوق حسن الحديث |
ابْنُ مَعْرُوفٍ | أحمد بن معروف الخشاب | ثقة |
ابْنُ حَيْوَيَةَ | أبو عمر بن حيويه / ولد في :295 / توفي في :381 | ثقة مأمون |
الْجَوْهَرِيُّ | الحسن بن علي الجوهري | ثقة محدث |
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ | محمد بن عبد الباقي الأنصاري / ولد في :443 / توفي في :535 | ثقة |