أَنْبَأَنَا أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبَارِعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمَسْلَمَةِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ " عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَدِمَ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ ، فَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا : ابْنَةُ الْجُودِيِّ عَلَى طَنْفَسَةٍ لَهَا وَلائِدُ ، فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقَالَ لَهَا : أَتَذكر لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا وَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَالِيَا وَأَنَّى تَعَاطَى قَلْبَهُ حَارِثِيَّةٌ تَؤُمَّنَّ بُصْرَى أَوْ يَحِلُ الْجَوابِيَا وَأَنِّي بِلاقِيهَا بَلَى وَلَعَلَّهَا إِنِ النَّاسُ حَجُّوا قَابِلا أَنْ تُلاقِيَا فَلَمَّا بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَيْشَهُ إِلَى الشَّامِ ، قَالَ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ : إِنْ ظَفَرْتَ بِلَيْلَى بِنْتِ الْجُودِيِّ عَنْوَةً فَادْفَعْهَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَظَفَرَ بِهَا فَدَفَعَهَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَأُعْجِبَ بِهَا وَآثَرَهَا عَلَى نِسَائِهِ حَتَّى شَكَوْنَهُ إِلَى عَائِشَةَ ، فَعَاتَبَتْهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ كَأَنِّي أَرْشِفُ بِأَنْيَابِهَا حَبَّ الرُّمَّانِ ، فَأَصَابَهَا وَجَعٌ سَقَطَ لَهُ فُوهَا ، فَجَفَاهَا حَتَّى شَكَتْهُ إِلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، لَقَدْ أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ ، وَأَبْغَضْتَهَا فَأَفْرَطْتَ ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا ، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ | الزبير بن بكار الأسدي | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ | أحمد بن سليمان الطوسي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ | المحسن بن محمد الشيرازي | ثقة |