عبد الرحمن ابو مسلم المروزي


تفسير

رقم الحديث : 938

أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، قَالَ : ذكر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ : إِنَّ الرَّشِيدَ قَالَ لابْنِهِ : كَانَ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ رَاهِبَنَا وَعَالِمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَمْ يَزَلْ فِي خِدْمَةِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ ، ثُمَّ خَدَمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِلَى حِينِ وَفَاتِهِ ، ثُمَّ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ ، وَالْمَنْصُورَ ، فَحَفِظَ جَمِيعَ أَخْبَارِهِمْ وَسِيَرَهُمْ وَأُمُورَهُمْ . وَكَانَ قُرَّةَ عَيْنِهِ فِي الدُّنْيَا ابْنُهُ إِسْحَاقُ ، فَلَيْسَ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَعْلَمُ بِأَمْرِنَا مِنْ إِسْحَاقَ ، فَاسْتَكْثِرْ مِنْهُ ، وَاحْفَظْ جَمِيعَ مَا يُحَدِّثُكَ بِهِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَ أَبِيهِ فِي الْفَضْلِ وَإِيثَارِ الصِّدْقِ . قَالَ : فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا كَثِيرًا ، فَقَالَ لِي : هَلْ سَمِعْتَ خَبَرَ وَفَاةِ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّفَّاحِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ ، فَحَدِّثْنِي مَا حَدَّثَكَ بِهِ إِسْحَاقُ لأَنْظُرَ أَيْنَ هُوَ مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ أَبُوهُ فَقَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ دَخَلَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ يَوْمَ عَرَفَةَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ وَهُوَ فِي مَدِينَتِهِ بِالأَنْبَارِ ، قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ أَبِي : وَكُنْتُ قَدْ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ أَيَّامًا لَمْ أَرْكَبْ إِلَيْهِ فِيهَا ، فَعَاتَبَنِي عَلَى تَخَلُّفِي عَنْهُ ، فَأَعْلَم تُهُ أَنِّي كُنْتُ أَصُومُ مُنْذُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ فَقَبِلَ عُذْرِي وَقَالَ لِي : أَنَا فِي يَوْمِي صَائِمٌ ، فَأَقِمْ عِنْدِي لِتُقْضِيَنِي فِيهِ بِمُحَادَثَتِكَ إِيَّايَ مَا فَاتَنِي مِنْ مُحَادَثَتِكَ فِي الأَيَّامِ الَّتِي تَخَلَّفْتَ عَنِّي فِيهَا ، ثُمَّ نَخْتِمُ ذَلِكَ بِإِفْطَارِكَ عِنْدِي ، فَأَقَمْتُ إِلَى أَنْ تَبَيّنْتُ النُّعَاسَ فِي عَيْنِهِ قَد عَلَيْهِ ، فَنَهَضْتُ عَنْهُ وَاسْتَمَرَّ بِهِ النَّوْمُ فَمِلْتُ بَيْنَ الْقَائِلَةِ فِي دَارِهِ ، وَبَيْنَ الْقَائِلَةِ فِي دَارِي ، فَمَا لَتْ نَفْسِي إِلَى الانْصِرَافِ إِلَى مَنْزِلِي وَقِلْتُ إِلَى وَقْتِ الزَّوَالِ ثُمَّ رَكِبْتُ إِلَى دَارِهِ ، فَوَافَيْتُ إِلَى بَابِ الرَّحْبَةِ الْخَارِجِ ، فَإِذَا بِرَجُلٍ دَحْدَاحٍ حَسَنِ الْوَجْهِ مُؤْتَزِرٍ بِإِزَارٍ ، مُتَرَدٍّ بِآخَرَ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَقَالَ : هَنَّأَ اللَّهُ الأَميرَ هَذِهِ النّعْمَة وَكُلّ نِعْمَة ، الْبُشْرَى ، أَنَا وَافِدُ أَهْلِ السِّنْدِ ، أَتَيْت أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ وَبَيْعَتِهِمْ ، فَمَا تَمَالَكْتُ سُرُورًا أَنْ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى تَوْفِيقِهِ إِيَّايَ للانْصِرَافِ فِي أْنَ أُبَشِّرَهُ بِهَذِهِ الْبُشْرَى ، فَمَا تَوَسَّطْتُ الرَّحْبَةَ حَتَّى وَافَى رَجُلٌ فِي مِثْلِ لَوْنِهِ وَهَيْئَتِهِ وَقَرِيبُ الصُّورَةِ مِنْ صُورَتِهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَهَنَّأَنِي بِمِثْلِ مَا هَنَّأَنِي بِهِ ذَلِكَ ، وَذكر أَنَّهُ وَافِدُ أَهْلِ إِفْرِيقِيَّةَ أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ ، فَتَضَاعَفَ سُرُورِي ، وَأَكْثَرْتُ مِنْ حَمْدِ اللَّهِ عَلَى مَا وَفَّقَنِي لَهُ مِنَ الانْصِرَافِ ، ثُمَّ دَخَلْتُ الدَّارَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ فِي مَوْضِعٍ كَانَ يَتَهَيَّأُ فِيهِ للصَّلاةِ ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يُسَرِّحُ لِحْيَتَهُ ، فَابْتَدَأْتُ بِتَهْنِئَتِهِ وَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي رَأَيْتُ بِبَابِهِ رَجُلَيْنِ أَحَدَهُمَا وَافِدَ أَهْلِ السِّنْدِ ، فَوَقَعَ عَلَيْهِ زَمَعٌ ، وَقَالَ : الآخَرُ وَافِدُ أَهْلِ إِفْرِيقِيَّةَ بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَسَقَطَ الْمِشْطُ مِنْ يَدِهِ ثَمَّ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ بَائِدٌ سِوَاهُ ، نَعَيْتُ وَاللَّهِ نَفْسِي ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الإِمَامُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَخْبَرَ : " أَنَّهُ يَقْدُمُ عَلَيَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي مَدِينَتِي وَفْدَانِ : أَحَدُهُمَا وَافِدُ السِّنْدِ ، وَالآخَرُ وَافِدُ إِفْرِيقِيَّةَ بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ وَبَيْعَتِهِمْ ، فَلا يَمْضِي بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ حَتَّى أَمُوتَ " ، وَقَدْ أَتَانِي الْوَافِدَانِ ، فَأَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَكَ يَا عَمِّ فِي ابْنِ أَخِيكَ فَقُلْتُ : كَلا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقَالَ : بَلَى ، أَنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَئِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا حَبِيبَةً إِلَيَّ ، فَصِحَّةُ الرِّوَايَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَتْ وَلا كَذَبْتُ ، ثُمَّ نَهَضَ وَقَالَ لِي : لا تَبْرَحْ مِنْ مَكَانِكَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ ، فَمَا غَابَ كَثِيرًا حَتَّى أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِصَلاةِ الظُّهْرِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ خَادِمٌ لَهُ ، فَأَمَرَنِي بِالْخُرُوجِ إِلَى الْمَسْجِدِ وَالصَّلاةِ بِالنَّاسِ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، وَرَجَعْتُ إِلَى مَوْضِعِي حَتَّى أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ بِصَلاةِ الْمَغْرِبِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ الْخَادِمُ فَأَمَرَنِي بِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَفَعَلْتُ وَعُدْتُ إِلَى مَكَانِي ثُمَّ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ بِصَلاةِ الْعِشَاءِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ الْخَادِمُ بِمِثْلِ مَا كَانَ يَأْمُرُنِي بِهِ ، فَفَعَلْتُ وَلَمْ أَزَلْ مُقِيمًا فِي مَكَانِي إِلَى أَنْ مَرَّ اللَّيْلُ ، فَتَنَفَّلْتُ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ وَالْوَتْرِ إِلا بَقِيَّةً بَقِيَتْ مِنَ الْقُنُوتِ ، فَخَرَجَ عِنْدَ ذَلِكَ وَمَعَهُ كِتَابٌ ، فَدَفَعَهُ إِلَيِّ حِينَ سَلَّمْتُ ، فَإِذَا هُوَ مُعْنَوَنٌ مَخْتُومٌ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الرَّسُولِ وَالأَوْلِيَاءِ وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ : يَا عَمِّ ، ارْكَبْ فِي غَدٍ ، فصل بِالنَّاسِ فِي الْمُصَلَّى ، وَانْحَرْ وَأَخْبِرْ بِعِلَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَكْثِرْ لُزُومَكَ دَارِي ، فَإِذَا قَضَيْتُ نَحْبِي فَاكُتْم وَفَاتِي حَتَّى تَقْرَأَ هَذَا الْكِتَابَ عَلَى النَّاسِ ، وَتَأْخُذَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لِلْمُسَمَّى فِي هَذَا الْكِتَابِ . وَإِذَا أَخَذْتَهَا وَاسْتَحْلَفْتَ النَّاسَ عَلَيْهَا بِمُؤَكِّدَاتِ الأَيْمَانِ فَانْعِ إِلَيْهِمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَهِّزْهُ ، وَتَوَلّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ وَانْصَرِفْ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَتَأَهَّبْ لِرُكُوبِكَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ وَجَدْتَ عِلَّةً ، فَقَالَ : يَا عَمِّ ، وَأَيُّ عِلَّةٍ هِيَ أَقْوَى وَأَصْدَقُ مِنَ الْخَبَرِ الصَّادِقِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ وَنَهَضْتُ ، فَمَا مَشَيْتُ إِلا خُطًا حَتَّى هَتَفَ بِي هَاتِفٌ يَأْمُرُنِي بِالرُّجُوعِ ، فَرَجَعْتُ ، فَقَالَ لِي : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَلْبَسَكَ كَمَالا وَأَكْرَهُ أَنْ يَحُطَّكَ النَّاسُ فِيهِ ، وَكِتَابِي الَّذِي فِي يَدِكَ مَخْتُومٌ ، وَسَيَقُولُ لَكَ مَنْ يَحْسُدُكَ عَلَى مَا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ الْجَلِيلِ أَنَّكَ إِنَّمَا وَفَّيْتَ لِلْمُسَمَّى هَذَا الْكِتَابَ ، لأَنَّ الْكِتَابَ كَانَ مَخْتُومًا وَقَدْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْكَ خَاتِمَهُ لِيَقْطَعَ بِذَلِكَ أَلْسِنَةَ الْحَسَدَةِ عَنْكَ ، فَخُذِ الْخَاتمَ ، فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتَ وَلا كُذِّبْتَ ، فَانْصَرَفْتُ وَتَأَهَّبْتُ وَرَكِبْتُ ، وَرَكِبَ مَعِي النَّاسُ حَتَّى صَلَّيْتُ بِأَهْلِ الْعَسْكَرِ وَنَحَرْتُ وَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ خَبَرِهِ فَقَالَ : خَبَرُ مَنْ يَمُوتُ لا مَحَالَةَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَدْتَ شَيْئًا ؟ فَأَنْكَرَ عَلَيَّ قَوْلِي فِي وَجْهِي وَقَالَ : يَا سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَقُولُ لَكَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ إِنَّهُ يَمُوتُ ، وَتَسْأَلُنِي عَمَّا أَجِدُ لا تَعُدْ لِمِثْلِ هَذَا ، ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ عَشِيَّةَ يَوْمِ الْعِيدِ ، وَكَانَ أَحْسَنَ مَنْ عَايَنَتْهُ عَيْنَايَ وَجْهًا ، فَرَأَيْتُهُ وَقَدْ حَدَثَتْ فِي وَجْهِهِ وَرْدِيَّةٌ لَمْ أَكُنْ أَعْهَدُهَا فَزَادَتْ وَجْهَهُ جَمَالا ، ثُمَّ بَصُرْتُ بِإِحْدَى وَجْنَتَيْهِ فِي الْحُمْرَةِ حَبَّةً مِثْلَ حَبَّةِ الْخَرْدَلِ ، بَيْضَاءَ ، فَارْتَبْتُ بِهَا ، ثُمَّ صَوَّبْتُ نَظَرِي إِلَى الْوَجْنَةِ الأُخْرَى فَوَجَدْتُ فِيهَا حَبَّةً أُخْرَى ، ثُمَّ أَعَدْتُ نَظَرِي إِلَى الْوَجْنَةِ الَّتِي عَايَنْتُهَا بَدْءًا ، فَرَأَيْتُ الْحَبَّةَ قَدْ صَارَتِ اثْنَيْنِ ، ثُمَّ لَمْ أَزَلْ أَرَى الْحَبَّ يَزْدَادُ حَتَّى رَأَيْتُ فِي كُلِّ جَانِبٍ مِنْ وَجْنَتَيْهِ مِثْلَ الدِّينَارِ مِقْدَارًا حَبًّا أَبْيَضَ صِغَارًا ، فَانْصَرَفْتُ وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ ، وَغَلَسْتُ غَدَاةَ الْيَوْمِ الثَّانِي مِنَ التَّشْرِيقِ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ هَجَرَ وَذَهَبَتْ عَنْهُ مَعْرِفَتِي وَمَعْرِفَةُ غَيْرِي ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ بِالْعَشِيِّ فَوَجَدْتُهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الزِّقِّ الْمَنْفُوخِ ، وَتُوُفِّيَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، فَسَجَيْتُهُ كَمَا أَمَرَنِي ، وَخَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ ، وَكَانَ فِيهِ : مِنْ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الرَّسُولِ وَالأَوْلِيَاءِ وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ . أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ قَلَّدَ الْخِلافَةَ بَعْدَهُ عَلَيْكُمْ أَخَاهُ ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، وَقَدْ قَلَّدَ الْخِلافَةَ مِنْ بَعْدِ عَبْدِ اللَّهِ عِيسَى بْنِ مُوسَى إِنْ كَانَ ، ثُمَّ أَخَذْتُ الْبَيْعَةَ عَلَى النَّاسِ وَجَهَّزْتُهُ وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ وَدَفَنْتُهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

أَبِي هَاشِمٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

صدوق حسن الحديث

إِبْرَاهِيمُ الإِمَامُ

مجهول الحال

أَبِيهِ

صدوق حسن الحديث

إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى

مجهول الحال

الرَّشِيدَ

مقبول

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ

مجهول الحال

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ

ضعيف الحديث

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ

ثقة حافظ

أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ

ثقة حجة

الْقَزَّازُ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.