اشعب الطامع


تفسير

رقم الحديث : 956

أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ , قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَن عَلِيٌّ الْعَنْبَرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيّ , قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي فَائِقَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّه , قَالَتْ : بَيْنَا أَنَا يَوْمًا عِنْدَ الْمَهْدِيِّ وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مُتَنَزِّهًا إِلَى الأَنْبَارِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ الرَّبِيعُ وَمَعَهُ قِطْعَةٌ مِنْ جِرَابٍ فِيهِ كِتَابٌ بِرَمَادٍ وَخَاتِمٍ مِنْ طِينٍ قَدْ عُجِنَ بِالرَّمَادِ , وَهُوَ مَطْبُوعٌ بِخَاتِمِ الْخِلافَةِ , فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا رَأَيْتُ أَعْجَبَ مِنْ هَذِهِ الرُّقْعَةِ , جَاءَنِي بِهَا رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ يُنَادِي : هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ , دُلُّونِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يُسَمَّى الرَّبِيعُ فَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْهِ أَعْنِي هَذِهِ الرُّقْعَةَ , فَأَخَذَهَا الْمَهْدِيُّ وَضَحِكَ وَقَالَ : صَدَقَ هَذَا خَطِّي وَهَذَا خَاتَمِي , أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِالْقِصَّةِ ؟ قُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , رَأْيُكَ أَعْلَى عَيْنًا فِي ذَلِكَ , قَالَ : خَرَجْتُ أَمْسَ إِلَى الصَّيْدِ فِي غبِّ سَمَاءٍ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ هَاجَ عَلَيْنَا ضَبَابٌ شَدِيدٌ وَفُقِدْتُ حَتَّى مَا رَأَيْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا , وَأَصَابَنِي مِنَ الْبَرْدِ وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ مَا اللَّهُ بِهِ أَعْلَمُ , وَتَحَيَّرْتُ عِنْدَ ذَلِكَ فَذَكَرْتُ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنِ ابْن عَبَّاسٍ , قَالَ : مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ , وُفيَ وَكُفِيَ وَشُفِيَ مِنَ الْحَرْقِ وَالْغَرَقِ وَالْهَدْمِ وَمَيْتَةِ السُّوءِ " , فَلَمَّا قُلْتُهَا دُفِعَ لِي ضَوْءٌ فَقَصَدْتُهَا , فَإِذَا بِهَذَا الأَعْرَابِيِّ فِي خَيْمَةٍ لَهُ , وَإِذَا هُوَ يُوقِدُ نَارًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقُلْتُ : أَيُّهَا الأَعْرَابِيُّ هَلْ مِنْ ضِيَافَةٍ ؟ قَالَ : انْزِلْ , فَنَزَلْتُ , فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ : هَاتِي ذَاكَ الشَّعِيرَ , فَأَتَتْهُ بِهِ , فَقَالَ : فَابْتَدَأْتُ بِطَحْنِهِ , فَقُلْتُ لَهُ : اسْقِنِي مَاءً , فَجَاءَ بِسِقَاءٍ فِيهِ مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ أَكْثَرُهُ مَاءٌ , فَشَرِبْتُ مِنْهَا شَرْبَةً مَا شَرِبْتُ قَطُّ شَيْئًا إِلا وَهُوَ أَطْيَبُ مِنْهُ , قَالَ : فَأَعْطَانِي حِلْسًا لَهُ فَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَيْهِ فَنِمْتُ نَوْمَةً مَا نِمْتُ نَوْمَةً أَطْيَبَ مِنْهَا وَأَلَذَّ , ثُمَّ انْتَبَهْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ وَثَبَ إِلَى شُوَيْهَةٍ فَذَبَحَهَا , وَإِذَا امْرَأَتُهُ تَقُولُ لَهُ : وَيْحَكَ قَتَلْتَ نَفْسَكَ وَصِبْيَتَكَ , إِنَّمَا كَانَ مَعَاشُكُمْ مِنْ هَذِهِ الشَّاةِ , فَبِأَيِّ شَيْءٍ نَعِيشُ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لا عَلَيْك هَات الشَّاةَ فَشَقَقْتُ جَوْفَهَا وَاسْتَخْرَجْتُ كَبِدَهَا فِي خُفِّي , فَشَرَّحْتُهَا ثُمَّ طَرَحْتُهَا عَلَى النَّارِ فَأَكَلْتُهَا , ثُمَّ قُلْتُ هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ أَكْتُبُ لَكَ فِيهِ ؟ فَجَاءَنِي بِهَذِهِ الْقِطْعَةِ وَأَخَذْتُ عُودًا مِنَ الرَّمَادِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَكَتَبْتُ لَهُ هَذَا الْكِتَابَ بِهَذَا الْخَاتَمِ , وَأَمَرْتُهُ أَنْ يَجِيءَ وَيَسْأَلَ عَنِ الرَّبِيعِ فَيَدْفَعَهَا إِلَيْهِ , فَإِذَا فِي الرُّقْعَةِ خَمْسُ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ , فَقَالَ لا وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ إِلا خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , وَلَكِنْ جَرَتْ بِخَمْسِ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ , لا أَنْقُصُ وَاللَّهِ مِنْهَا دِرْهَمًا وَاحِدًا وَلَوْ لْمَ يَكُنْ فِي بَيْتِ الْمَالِ غَيْرَهَا احْمِلُوهَا مَعَهُ , فَمَا كَانَ إِلا قَلِيلا حَتَّى تَكَثَّرَتْ إِبِلُهُ وَشَاؤُهُ , وَصَارَ مَنْزَلا مِنَ الْمَنَازِلِ تَنْزِلُهُ النَّاسُ . مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ مِنَ الأَنْبَارِ إِلَى مَكَّةَ وَسُمِّيَ مُضِيفَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْن عَبَّاسٍ

صحابي

ضَبَابٌ شَدِيدٌ

له رؤية

إِلَى الصَّيْدِ

مقبول

رَجُلٌ

صحابي

مِنْ جِرَابٍ

كذاب

بِنْتُ عَبْدِ اللَّه

ثقة

مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ

ثقة

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ

ضعيف الحديث

الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.