علي بن الجعد بن عبيد ابو الحسن الجوهري


تفسير

رقم الحديث : 1047

أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد , قَالَ : أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن عَلِيّ بْن ثابت , قَالَ : حدثني هلال بن المحسن , قَالَ : حدثني أَبُو نصر أخو شاذه خازن عضد الدولة , قَالَ : طفت دار الخلافة عامرها وخرابها , وحريمها , وما يجاورها ويتاخمها , فكان ذلك مثل مدينة شيراز . قال هلال بن المحسن : وسمعت هذا من جماعة عمار مستبصرين ثم أن المعتضد استوبأ ببغداد وكان يرى دخان الأسواق يرتفع فيقول : كيف يفلح بلد يخالط هواه هذا ! فأمر أن لا يزرع الأرز حول بغداد , ولا يغرس النخل , ثم خط الثريا وبناها , ووصلها بقصر الحسني , وانتقل إليها وأمر أن تنقل إليه سوق , فضج الناس من هذا , فأعفاهم وَقَالَ : من أراد ربحا فسيجيء طائعا , وكان يمدح الثريا ويقول : أنا على سريري أخاطب وزيري , وصيد البر والبحر يصاد بين يدي . وبنى أبنية جليلة ببراز الروز , فلما اعتل في آخر أيامه طلب صحة الهواء , فأمر أن يبنى له قصر فوق الشماسية , فابتيع ما للناس هناك من الدور , ومات قبل أن يستتم البناء , فقال الناس : ما أحدث المعتضد شيئا قط يخالف الحق إلا أخذ دور الشماسية وإجبار أهلها على البيع . وفي سنة ثمانين أمر المعتضد ببناء مطامير في قصر الحسني رسمها للصناع فبنيت محكمة , وجعلها محابس الأعداء , وكان الناس يصلون الجمعة في الدار , وليس هناك رسم مسجد , إنما يؤذن للناس في الدخول وقت الصلاة , ويخرجون عند انقضائها . وورد في ذي الحجة كتاب أَحْمَد بن عبد العزيز علي المعتضد بالله أنه هزم رافع بن هرثمة , وأخذ منه ثمانين ألف دابة وبغل .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.