علي بن الجعد بن عبيد ابو الحسن الجوهري


تفسير

رقم الحديث : 1059

أخبرنا ابن ناصر , قَالَ : أَخْبَرَنَا أبو عَبْد اللَّهِ الحميدي , قَالَ : أنشدنا أبو غالب بن بشران , أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن دينار , قَالَ : أنشدنا أبو طالب الأنباري , قَالَ : أنشدنا الناجم , قَالَ : أنشدنا ابن الرومي لنفسه : إذا ما مدحت الباخلين فإنما تذكرهم ما في سواهم من الفضل وتهدي لهم عما طويلا وحسرة فان منعوا منك النوال فبالعدل ومن أبياته المستحسنة ما قَالَ : وما الحسب الموروث لا در دره بمحتسب إلا بآخر مكتسب فلا تتكل إلا على ما فعلته ولا تحسبن المجد يورث بالنسب فليس يسود المرء إلا بنفسه وان عد آباء كراما ذوي حسب إذا الغصن لم يثمر وإن كان شعبة من المثمرات اعتده الناس في الحطب وللمجد قوم ساوروه بأنفس كرام ولم يعبوا بأم ولا بأب وله أيضا : عدوك من صديقك مستفاد فلا تستكثرن من الصحاب فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب إذا انقلب الصديق غدا عدوا مبينا والأمور إلى انقلاب ولو كان الكثير يطيب كانت مصاحبة الكثير من الصواب ولكن قلما استكثرت إلا وقعت على ذئاب في ثياب فدع عنك الكثير فكم كثير يعاف وكم قليل مستطاب وما اللجج الملاح بمرويات وتلقي الري في النطف العذاب وله أيضا : إذا دام للمرء السواد واخلقت محاسنه ظن الواد خضابا وكيف يظن الشيخ أن خضابه يظن سوادا أو يخال شبابا وله أيضا : إذا ما كساك الدهر سربال صحة ولم تخل من قوت يحل ويعذب فلا تغبطن المترفين فانه على قدر ما يكسوهم الدهر يسلب وله أيضا : وفي أربع منى خلت منك أربع فلست بدار أيها هاجلي كربي أوجهك في عيني أم الريق في فمي أم النطق في سمعي أم الحب في قلبي وله أيضا : إن للمجد سبيلا وعرا ضيقا مسلكها فيه صعود ليس تثنى بالأباطيل الطلي لا ولا توطأ بالهزل بالخدود بل بأن ينصب حر نفسه وبأن يسهر والناس رقود وبأن يلقى بضاحي وجهه أوجها فيها عبوس وصدود كلما عددت أثمان العلى ولما يبتاع منهن نقود وله أيضا في مديحه : تحكي المكارم عنكم وهي شاهدة ليست بغيب ولن تحصى بتعديد وما حكاية شيء لا خفاء به جاء القياس فألوي بالأسانيد لا تحسبوني لشيء غير أنفسكم مغري بتجديد مدح بعد تجديد لكن كما راقت القمري جنته فظل يتبع تغريدا بتغريد أحبكم لخلال لا لنعمتكم عندي وإن أصبحت عون المجاهيد أفسدتموني لا إفساد تنحية للخير عني بل إفساد تعويد وزهدتني أياديكم وفضلكم في كل شيء سواها أي تزهيد وله أيضا في مديحه : وفي الرقاب وسوم من صنائعكم أن أنكرتها رجال بعد إقرار تستعبدون بها الأحرار دهركم فكم عبيد لكم في الناس أحرار تخادعون عن الدنيا مساترة كأن معروفكم أيدع أسرار إن كان أورق أقوام فإنكم مفضلون بتنوير وأثمار كأنما الناس في الدنيا بظلكم قد خيموا بين جنات وأنهار لكم خلائق لو تحظى السماء بها لما لاحت نجوما غير أقمار ومستخف بقدر الشعر قلت له لن ينفق العطر إلا عند عطار ابني البديع واهديه إلى ملك يبني الرفيع وما يبني بأحجار يكسى المديح ولم يعور تجرده ككعبة الله لا تكسى لا عوار وقال أيضا : ولي وطن آليت أن لا أبيعه بشيء ولا ألفي له الدهر مالكا عهدت به شرخ الشباب ونعمة كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودرت هالكا وحبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا وقال أيضا تخذتكم درعا حصينا لتدفعوا نبال العدى عني فكنتم نصالها وقد كنت ارجوا منكم خير ناصر على حين خذلان اليمين شمالها فان انتم لم تحفظوا لمودتي ذماما فكونوا لا عليها ولا لها قفوا موقف المعذور عني بمعزل وخلوا نبالي للعدى ونبالها وقال أيضا : قلبي من الطرف السقيم سقيم لو أن من أشكو إليه رحيم من وجهها بدا نهار واضح من فرعها ليل عليه بهيم إن أقبلت فالبدر لاح وإن مشت فالغصن راح وإن رنت فالريم نعمت بها عيني وطال عذابها ولكم عذاب قد جناه نعيم نظرت فأقصدت الفواد بسهمها ثم انثنت نحوي فكدت أهيم ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليم يا مستحل دمي محرم رحمتي ما انصف التحليل والتحريم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.