علي بن عبد الله بن جعفر بن يحيى بن بكر بن سعد ابو الحسن السعدي مولاهم


تفسير

رقم الحديث : 1033

أنبأنا مُحَمَّد بن أبي طاهر البزاز , قَالَ : أَنْبَأَنَا علي بن المحسن التنوخي , عن أبيه , قَالَ : حدثني عَبْد اللَّهِ بن عمر الحارثي , حَدَّثَنِي أبي , قَالَ : حدثني أبو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بن حمدون , قَالَ : " كان المعتضد في بعض متصيداته فجاز بعسكره وأنا معه فصاح ناطور في قراح قثاء , فاستدعاه وسأله عن سبب صياحه , فقال : أخذ بعض الجيش من القثاء شيئا , فقال : أطلبوهم فجاءوا بثلاثة أنفس , فقال : هؤلاء الذين أخذوا القثاء ؟ فقال الناطور : نعم , فقيدهم في الحال وأمر بحبسهم , فلما كان من الغد أنفذهم إلى القراح , فضرب أعناقهم فيه , وسار , فأنكر الناس ذلك وتحدثوا به , ومضت على ذلك مدة طويلة , فجلست أحادثه ليلة فقال لي : يا أبا عَبْد اللَّهِ هل يعيب الناس شيئا عرفني حتى أزيله ؟ قلت : كلا يا أمير المؤمنين . فقال : أقسمت عليك بحياتي إلا ما صدقتني . قلت : يا أمير المؤمنين وأنا آمن ؟ قَالَ : نعم , قلت : إسراعك إلى سفك الدماء , قَالَ : والله ما هرقت دما منذ وليت الخلافة إلا بحقه . قَالَ : فأمسكت إمساك من ينكر عليه . فقال : بحياتي ما يقولون ؟ قلت : يقولون : إنك قتلت أَحْمَد بن الطيب وكان خادمك , ولم يكن له جناية ظاهرة . قَالَ : دعاني إلى الألحاد . فقلت له : يا هذا أنا ابن عم صاحب الشريعة صلوات الله عليه وسلامه , وأنا الآن منتصب منصبه , فألحد حتى أكون من ؟ فسكت سكوت من يريد الكلام . فقال لي : في وجهك كلام . فقلت : الناس ينقمون عليك أمر الثلاثة الأنفس الذين قتلهم في القراح . فقال : والله ما كان أولئك الذين أخذوا القثاء , وإنما كانوا لصوصا حملوا من موضع كذا وكذا , ووافق ذلك أمر القثاء فأردت أن أصول على الجيش بأن من عاث من عسكري وأفسد في هذا القدر كانت هذه عقوبتي له , ليكفوا عما فوقه , ولو أردت قتلهم لقتلتهم في الحال , وإنما حبستهم وأمرت بإخراج اللصوص من غد مغطين الوجوه ليقال : إنهم أصحاب القثاء . فقلت : كيف تعلم العامة هذا ؟ قَالَ : بإخراج القوم الذين أخذوا القثاء وإطلاقي لهم في هذه الساعة , ثم قَالَ : هاتوا القوم , فجاءوا بهم وقد تغيرت حالهم من الحبس والضرب , فقال : ما قصتكم ؟ فقصوا عليه قصتهم , فقال : أتتوبون من مثل هذا الفعل حتى أطلقكم ؟ قالوا : نعم , فأخذ عليهم التوبة , وخلع عليهم , وأمر بإطلاقهم , ورد أرزاقهم عليهم فانتشرت الحكاية وزالت عنه التهمة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.