ابراهيم بن خالد بن ابي اليمان ابو ثور الكلبي الفقيه الشافعي


تفسير

رقم الحديث : 1008

فَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مَالِكًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ نَافِعًا ، يَقُولُ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِعُمَرَ ، وَعَلِيِّ : " إِذَا أَتَاكُمَا بِهَدِيَّةً بِلا مَسْأَلَةٍ وَلا اسْتِشْرَافِ نَفْسٍ فَاقْبَلاهَا وَلا تَرُدَّاهَا فَتَرُدَّاهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ ، وَالْهَدِيَّةُ لِمَنْ حَضَرَ " ، ثُمَّ قَالَ : يَا لُبَابَةُ ، الْهِمْيَان وَادْعِي فُلانَةَ وَفُلانَةَ وَصَاحَ بِبَنَاتِهِ وَأَخَوَاتِهِ ، وَقَالَ : ابْسُطُوا حُجُورَكُمْ . فَبَسَطْتُ حِجْرِي . وَمَا كَانَ لَهُنَّ قَمِيصٌ لَهُ حِجْرٌ يَبْسُطُونَهُ فَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ ، وَأَقْبَلَ يَعُدُّ دِينَارًا دِينَارًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْعَاشِرَ إِلَيَّ ، قَالَ : وَلَكَ دِينَارٌ ، حَتَّى فَرَغَ الْهِمْيَانُ ، وَكَانَتْ أَلْفًا ، فَأَصَابَنِي مِائَةُ دِينَارٍ ، فَتَدَاخَلَنِي مِنْ سُرُورِ غِنَاهُمْ ، أَشَدَّ مِمَّا دَخَلَنِي مِنْ سُرُورٍ أَصَابَنِي بِالْمِائَةِ دِينَارٍ ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ ، قَالَ لِي : يَا فَتَى ، إِنَّكَ لَمُبَارَكٌ وَلا رَأَيْتُ هَذَا الْمَالَ قَطُّ ، وَلا أَمَلْتُهُ وَأَنِّي لأَنْصَحُكَ أَنَّهُ حَلالٌ ، فَاحْتَفِظْ بِهِ ، وَاعْلَمْ أَنِّي كُنْتُ أَقُومُ وَأُصَلِّي الْغَدَاةَ فِي هَذَا الْقَمِيصِ الْخَلِقِ ، ثُمَّ أَنْزِعُهُ فَتُصَلِّي وَاحِدَةٌ وَاحِدَةٌ ، ثُمَّ أَكْتَسِبُ إِلَى مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، ثُمَّ أَعُودُ فِي آخِرِ النَّهَارِ بِمَا قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي مِنْ أَقِطٍ وَتَمْرٍ وَكُسَيْرَاتٍ ، وَمِنْ بُقُولٍ نُبِذَتْ ، ثُمَّ أَنْزِعُهُ فَيَتَدَاوَلْنَهُ فَيُصَلِّينَ فِيهِ الْمَغْرِبَ وَعِشَاءَ الآخِرَةِ ، فَنَفَعَهُنَّ اللَّهُ بِمَا أَخَذْنَ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكَ بِمَا أَخَذْنَا ، وَرَحِمَ اللَّهُ صَاحِبَ الْمَالِ فِي قَبْرِهِ ، وَأَضْعَفَ ثَوَابَ الْحَامِلِ لِلْمَالِ وَشَكَرَ لَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

صحابي

نَافِعًا

ثقة ثبت مشهور

مَالِكًا

رأس المتقنين وكبير المتثبتين

أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيَّ

ثقة حافظ