عثمان بن الخطاب بن عبد الله


تفسير

رقم الحديث : 1056

أَخْبَرَنَا به أبو منصور القزاز , أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن علي بن ثابت , أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري , وأحمد بن عبد الواحد الوكيل , قالا : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن جعفر التميمي , أَخْبَرَنَا أبو بكر الصولي , عن أبي العيناء , قَالَ : كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها أني مررت بسوق النخاسين يوما فرأيت غلاما ينادي عليه , وقد بلغ ثلاثين دينارا وهو يساوي ثلاث مائة دينار فاشتريته , وكنت أبني دارا , فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع , فجاءني بعد أيام يسيرة فقال : قد نفدت النفقة فقلت : هات حسابك فرفع حسابا بعشرة دنانير . قلت : أين الباقي ؟ قَالَ : قد اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته . قلت : من أمرك بهذا . قَالَ : لا تعجل يا مولاي , فإن أهل المروءة والأقدار لا يعيبون علي غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالزين على مواليهم . فقلت في نفسي : أنا اشتريت الأصمعي , ولم أعلم . قَالَ : وكانت في نفسي أمرأة أردت أن أتزوجها سرا من أبنة عمي , فقلت له يوما : أفيك خير ؟ قَالَ : أي لعمري , فأطلعته على الخبر , فقال : إنا نعم العون لك , فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا , وقلت له : اشتر لنا كذا وكذا , يكون فيما تشتريه سمك هازبي , فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت , إلا أنه اشترى سمك مارماهي , فغاظني ذلك , قلت : أليس أمرتك أن تشتري هازبي ؟ قَالَ : بلى , ولكن رأيت بقراط يقول : إن الهازبي يولد السوداء , ويصف المارماهي ويقول : إنه أقل غائلة , فقلت : يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس , وقمت إليه فضربته عشر مقارع , فلما فرغت من ضربه أخذني وأخذ المقرعة , وضربني سبع مقارع , وَقَالَ : يا مولاي الأدب ثلاث , والسبع فضل , وذلك قصاص فضربتك هذه السبع مقارع خوفا من القصاص يوم القيامة , فغاظني جدا فرميته فشججته , فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها : يا مولاتي إن الدين النصيحة , وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا " . وأنا أعلمك أن مولاي قد تزوج فأستكتمني , فلما قلت له : لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني , فمنعتني بنت عمي من دخول الدار , وحالت بيني وبين ما فيها , ووقعنا في تخبيط , فلم أر الأمر بصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها , فصل ح أمري مع أبنة عمي , وسمت الغلام الناصح , ولم يتهيأ لي أن أكلمه , فقلت : أعتقه واستريح , فلعله يمضى عني , فلما عتقته لزمني , وَقَالَ : الآن وجب حقك علي ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته , وخرج فغاب عني عشرين يوما ورجع فقلت له لم رجعت , فقال : قطع الطريق بي وفكرت , فإذا الله تعالى يقول : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا سورة آل عمران آية 97 . وكنت غير مستطيع , وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت . ثم إنه أراد الغزو فجهزته , فلما غاب عني بعت كل ما أملك بالبصرة من عقار وغيره وخرجت عنها خوفا من إن يرجع . قَالَ الدارقطني : أبو العيناء ليس بقوي في الحديث .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.