عثمان بن الخطاب بن عبد الله


تفسير

رقم الحديث : 1070

أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن على بن ثابت , قَالَ : حدثني الأزهري , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن إبراهيم بن الحسن , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مروان , قَالَ : حَدَّثَنَا أبو القاسم بن الجبلى , قَالَ : اعتل إبراهيم الحربي علة حتى أشرف على الموت , فدخلت إليه يوما , فقال لي : يا أبا القاسم , أنا في أمر عظيم مع ابنتي , ثم قَالَ لها : قومى اخرجي إلى عمك , فخرجت فألقت على وجهها خمارها , فقال : إبراهيم هذا عمك فكلميه , فقالت لِي : يا عم نحن في أمر عظيم , لا ولا في الآخرة , الشهر والدهر ما لنا طعام إلا كسر يابسة وملح , وربما عدمنا الملح , وبالأمس قد وجه إليه المعتضد مع بدر ألف دينار فلم يأخذها , ووجه إليه فلان وفلان فلم يأخذ منهما شيئا وهو عليل . فالتفت الحربي إليها وتبسم , في الدنيا وَقَالَ : يا بنية إنما خفت الفقر ؟ قالت : نعم . قَالَ : انظري إلى تلك الزاوية , فنظرت فإذا كتب , فقال : هناك اثنا عشر ألف جزء لغة وغريب كتبتها بخطي , إذا مت فوجهي كل يوم بجزء فبيعيه بدرهم , فمن كان عنده اثنا عشر ألف درهم ليس بفقير . قال مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الكاتب : كنت يوما عند المبرد فأنشد : جسمي معي غير أن الروح عندكم فالجسم في غربة والروح في وطن فليعجب الناس منى أن لي بدنا لا روح فيه ولى روح بلا بدن وأنشد ثعلب : غابوا فصار الجسم من بعدهم لا تنظر العين له فيا بأي وجه أتلقاهم إذا رأوني بعدهم حيا ؟ يا خجلتي منهم ومن قولهم ما ضرك الفقد لنا شيا قال : فأتيت إبراهيم الحربي فأنشدته , فقال : ألا أنشدته : يا حيائي ممن أحب إذا ما قَالَ بعد الفراق : أنى حييت وقال الحسن بن زكريا العدوى : أنشدني إِبْرَاهِيم الحربي : أنكرت ذلي فأي شيء أحسن من ذلة المحب ؟ أليس شوقي وفيض دمعي وضعف جسمي شهود حبي ؟ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.