محمد بن احمد بن هارون بن محمد الريوندي المعروف بابي بكر الشافعي


تفسير

رقم الحديث : 1046

أخبرنا أبو منصور عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد القزاز , أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن علي بن ثابت الخطيب , قَالَ : حدثني هلال بن المحسن , قَالَ : كانت دار الخلافة التي على شاطئ دجلة تحت نهر معلى قديما للحسن بن سهل , ويسمى القصر الحسني , فلما توفي صار لبوران ابنته , فاستنزلها المعتضد بالله عنها فاستنظرته أياما في تفريغها وتسليمها , ثم رمتها وعمرتها , وجصصتها وبيضتها , وفرشتها بأجل الفرش وأحسنه , وعلقت أصناف الستور على أبوابها , وملأت خزائنها بكل ما يخدم الخلفاء به , ورتبت فيها من الخدم والجواري ما تدعو الحاجة إليه , فلما فرغت من ذلك انتقلت وراسلته بالانتقال , فانتقل المعتضد إلى الدار , فوجد ما استكثره واستحسنه , ثم استضاف المعتضد إلى الدار مما جاورها كل ما وسعها به وكبرها , وعمل عليها سورا جمعها به وحصنها , وقام المكتفي بالله بعده ببناء التاج على دجلة , وعمل وراءه من القباب والمجالس ما تباهي في توسعته وتعليته , ووافى المقتدر بالله , وزاد في ذلك وأوفى مما أنشأه واستحدثه , وكان الميدان والثريا , وحير الوحش متصلا بالدار . قال الخطيب : كذا ذكر لي هلال بن المحسن , أن بوران أسلمت الدار إلى المعتضد , وذلك غير صحيح , لأن بوران لم تعش إلى وقت المعتضد , ويشبه أن يكون سلمت الدار إلى المعتمد , والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.