محمد بن احمد بن هارون بن محمد الريوندي المعروف بابي بكر الشافعي


تفسير

رقم الحديث : 1076

أخبرنا أبو منصور القزاز , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي بن ثابت , قَالَ : أخبرني أبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل , قَالَ : أَخْبَرَنَا أبو الحسن مُحَمَّد بن جعفر التميمي , قَالَ : أَخْبَرَنَا أبو بكر الصولي , عن ابن البحتري , قَالَ " دخل أبي على بعض العمال في حبس المتوكل وهو يطالب بما لا يقدر عليه من الأموال فأنشأ يقول : جعلت فداك الدهر ليس بمنفك من الحادث المشكو والنازل المشكي وما هذه الأيام إلا منازل فمن منزل رحب ومن منزل ضنك وقد هذبتك الحادثات وإنما صفا الذهب الإبريز قبلك بالسبك أما في نبي الله يوسف أسوة لمثلك مسجونا على الزور والإفك أقام جميل الصبر في السجن برهة فأسلمه الصبر الجميل إلى الملك ومن شعره أيضا : ألا لا تذكرني الحمى إن ذكره جوى للمشوق المستهام المعذب أَتَتْ دون ذاك العهد أيام جرهم فطارت بذاك العيش عنقاء مغرب ويا لائمي في عبرة قد سفحتها لبين وأخرى قبلها للتجنب تحاول مني شيمة غير شيمتي وتطلب عندي مذهبا غير مذهبي ولما تزايلنا من الجزع وانتأى مشرق ركب مصعد عن مغرب تبينت أن لا دار من بعد عالج تسر وأن لا خلة بعد زينب وَقَالَ أيضا : سلام عليكم لا وفاء ولا عهد أما لكم من هجر خلانكم بد أحبابنا قد أنجز الدهر وعده وشيكا ولم ينجز لنا منكم وعد أأطلال دار العامرية باللوى سقت ربعك الأنواء ما فعلت هند ؟ بنفسي من عذبت نفسي بحبه وان لم يكن منه وصال ولاود حبيب من الأحباب شطت به النوى وأي حبيب ما أتى دونه البعد إذا جزت صحراء الغوير مغربا وجازتك بطحاء السواجير يا سعد فقل لبني الضحاك : مهلا فإنني أنا الأفعوان الصل والضيغم الورد وله أيضا : إن جرى بيننا وبينك عتب أو تناءت منا ومنك الديار فالغليل الذي علمت مقيم والدموع التي عهدت غزار وَقَالَ أيضا : أقول له عند توديعنا وكل بعبرته مبلس لئن قعدت عنك أجسامنا لقد سافرت معك الأنفس وَقَالَ أيضا : ترون بلوغ المجد أن ثيابكم يلوح عليها حسنها وبصيصها وليس العلى دراعة ورداؤها ولا جبة موشية وقميصها وَقَالَ أيضا : تنكر العيش حتى صارا كدره يأتى نظاما ويأتي صفوه لمعا فقد الشقيق غرام ما يرام وفي فقد التجمل وهن يعقب الظلعا كلاهما عبء مكروه إذا افترقا فكيف يقلهما الواهي إذا اجتمعا ليس المصيبة في الثاوي مضى قدرا بل المصيبة في الباقي هوى جزعا إن البكاء على الماضين مكرمة لو كان ماض إذا بكيته رجعا صعوبة الرزء تلفى في توقعه مستقبلا وانقضاء الرزء إن يقعا هم ونحن سواء غير أنهم أضحوا لنا سلفا نمسي لهم تبعا ولَهُ : عجب الناس لاغترابى وفى الأطراف تغشى منازل الأشراف وجلوسي عن التصرف والأرض لمثلي رحيبة الأطراف ليس لي ثروة بلغت مداها غير أنى امرؤ كفاني كفافي قد رأى الأصيد المنكب عني صيدي عن فنائه وانصرافي وغبي الأقوام من بات يرجو فضل من لا يجود بالإنصاف إن تنل قدرة فقد نلت صونا والتغاني بين الرجال تكافى ولَهُ : مضى أهلك الأخيار إلا أقلهم وبادوا كما بادت أوائل جرهم وله : قبور بأطراف الثغور كأنما مواقعها منها مواقع انجم ولما رأوا أن الحياة مذلة عليهم وعز الموت غير مجرم أبوا أن يذوقوا العيش والذم واقع عليه وماتوا ميتة لم تذمم مساع عظام ليس يبلى جديدها وإن بليت منها رمائم أعظم سلام على تلك الخلائق أنها مسلمة من كل عار ومأثم ولا عجب للأسد إذ ظفرت بها كلاب الأعادي من فصيح وأعجم فحربة وحشى سقت حمزة الردى وحتف على في حسام ابن ملجم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.