أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلافِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الآدَمِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، إِذْنًا ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَّابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَضَ عَلَيَّ الْقُرْآنَ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا مَرَّتَيْنِ ، وَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلامُ . فَقَالَ أُبَيٌّ : فَقُلْتُ : لَمَّا قَرَأَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَنْ كَانَتْ لِي خَاصَّةٌ فَخُصَّنِي بِثَوَابِ الْقُرْآنِ مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَطْلَعَكَ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا أُبَيُّ ، أَيُّمَا مُسْلِمٍ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ ، وَأُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَأَنَّمَا تَصَدَّقَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، وَمَنْ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ أُعْطِيَ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا أَمَانًا عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَأَنَّمَا تَصَدَّقَ عَلَى كُلِّ مَنْ وَرِثَهُ مِيرَاثًا ، وَمَنْ قَرَأَ الْمَائِدَةَ أُعْطِيَ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ يَهُودِيٍّ وَنَصْرَانِيٍّ تَنَفَّسْ فِي الدُّنْيَا ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الأَنْعَامِ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، وَمَنْ قَرَأَ الأَعْرَافَ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ ، وَمَنْ قَرَأَ الأَنْفَالَ أَكُونُ لَهُ شَفِيعًا وَشَاهِدًا ، وَبَرِئٌ مِنَ النِّفَاقِ ، وَمَنْ قَرَأَ يُونُسَ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ كَذَّبَ بِيُونُسَ وَصَدَّقَ بِهِ ، وَبِعَدَدِ مَنْ غَرَقَ مَعَ فِرْعَونَ ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ هُودٍ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ نُوحًا وَكَذَّبَ بِهِ ، وَذَكَرَ فِي كُلِّ سُورَةٍ ثَوَابَ تَالِيهَا إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ " . وقد فرق هَذَا الحديث أبو إسحاق الثعلبي فِي تفسيره فذكر عند كل سورة مِنْهُ ما يخصها ، وتبعه أبو الحسن الواحدي فِي ذلك ، ولا أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث ، وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الَّذِي صنفه فِي فضائل القرآن وهو يعلم أنه حديث محال ، ولكن شره جمهور المحدثين فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل ، وهذا قبيح منهم ، لأنه قد صح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أنه قَالَ : " من حدث عنى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " . وهذا حديث فضائل السور مصنوع بلا شك ، وفى إسناد الطريق الأول بديع . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : وهو متروك ، وفى الطريق الثاني مخلد بن عبد الواحد ، قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : منكر الحديث جدا ، ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات ، وقد اتفق بديع ومخلد علي رواية هَذَا الحديث عن علي بن زيد ، وقد قَالَ أَحْمَدُ ، ويحيى : علي بن زيد لَيْسَ بِشَيْءٍ . وبعد هَذَا فنفس الحديث يدل على أنه مصنوع فإنه قد استفز ، استنفد ، السور ، وذكر فِي كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك فِي نهاية البرودة لا يناسب كلام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد روى فِي فضائل السور أيضا ميسرة بن عبد ربه . قَالَ عبد الرحمن بن مهدى : قلت لميسرة : من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا ؟ قَالَ : وضعته أرغب الناس فيه . أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ الشَّامِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ الدَّخِيلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَتِيقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَتْنُوَيْهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ فِي حَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ كَذَا فَلَهُ كَذَا " . قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَظُنُّ الزَّنَادِقَةَ وَضَعَتْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ | أبي بن كعب الأنصاري | صحابي |
زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ | زر بن حبيش الأسدي | ثقة |
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ | أبي بن كعب الأنصاري | صحابي |
وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ | عطاء بن أبي ميمونة البصري / توفي في :131 | صدوق حسن الحديث |
عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ | علي بن زيد القرشي / توفي في :131 | ضعيف الحديث |
ابْنَ الْمُبَارَكِ | الحسن بن غالب التميمي | كذاب |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ | محمد بن عبد الواحد السلمي | مقبول |
شَبَّابَةُ بْنُ سَوَّارٍ | شبابة بن سوار الفزاري | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ | محمد بن عاصم الثقفي / توفي في :262 | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ | أحمد بن الحسن البغدادي | ثقة حافظ |
أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ | أحمد بن أبي جعفر القطيعي | ثقة |