أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّد الصَّالِحِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ كِنَانَةَ ، وَقَالَ ابْن الْحُصَيْنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كِنَانَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ ، أَنَّ أَبَاهُ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَعَا رَبَّهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ لأُمَّتِهِ ، وَأَنَّ اللَّهَ أَجَابَهُ بِالْمَغْفِرَةِ لأُمَّتِهِ ، إِلا مَنْ ظَلَمَ بَعْضَهُمُ بَعْضًا ، فَإِنَّهُ أَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ . قَالَ فَأَعَادَ الدُّعَاءَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُثِيبَ الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ الْجَنَّة وَتَغْفِرَ لِهَذَا الظَّالِمِ . قَالَ : فَلَمْ يُجِبْ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ شَيْئًا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاءَ فَأَجَابَهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ قَدْ فَعَلْتُ . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ تَبَسَّمَ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ : وَاللَّهِ لَقَدْ ضَحَكِتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا ، فَمَا أَضْحَكَكَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ ؟ فَقَالَ : ضَحِكْتُ أَنَّ الْخَبِيثَ إِبْلِيسَ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لأُمَّتِي وَاسْتَجَابَ دُعَائِي أَهْوَى يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، فَضَحِكْتُ مِنَ الْخَبِيثِ مِنْ جَزَعِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ | العباس بن مرداس السلمي | صحابي |