فَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ الْبَلَدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي ، وَعَدُوُّ عَدُّوِ اللَّهِ ، يَحْرُسُ دَارَ صَاحِبِهِ وَسَبْعَ ، أَدُرْ ، دُورٍ " ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ " . هذه الأحاديث لَيْسَ فِيهَا شَيْء صحيح . أما الطريق الأَوَّل : فَإِن يَحْيَى بْن عنبسة كذاب ، وَقَدْ سبق الجرح فِيهِ فِي مواضع . وَقَالَ ابْن حبان : هُوَ دجال يضع الْحَدِيث لا يحل الرواية عَنْهُ . وَأَمَّا الثَّانِي : فَإِن أبا عَلِي بْن المديني قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْن معين : لَيْسَ بشيء ، وَقَالَ النسائي : متروك . وَأَمَّا الثالث : فَقَالَ يَحْيَى : عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْعَزِيز ، لَيْسَ بشيء . وَقَالَ ابْن حبان : اختلط بآخره ، فكان يقلب الأسانيد ولا يعلم ويرفع المراسيل فاستحق الترك . وَأَمَّا مُحَمَّد بْن مهاجر ، فَقَالَ ابْن حبان : كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الثقات . وَقَدْ روى حَدِيث أَبِي زَيْد أَبُو بَكْر الْخَطِيب ، من طريق أيوب بْن عتبة ثُمَّ ضعف أيوب ، وَقَالَ : لا يصح متن هَذَا الْحَدِيث ولا إسناده . وَأَمَّا حَدِيث خَالِد بْن معدان فمقطوع ، وَفِيهِ طَلْحَة بْن زَيْد ، قَالَ النَّسَائِيُّ : متروك الْحَدِيث ، وَقَالَ ابْن حبان : لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بخبره .