أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَكْرَانَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الدَّخِيلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : " بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصًا فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامُ وَقَالَ : نِعْمَةُ الْجِنِّ وَعَمُّهُمْ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا هَامَّةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ . قَالَ : وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ إِلا أَبَوَيْنِ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ ؟ قَالَ : قَدْ أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا عُمْرَهَا إِلا قَلِيلا . قُلْتُ : عَلَى ذَاكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ وَأَنَا غُلامٌ ابْنُ أَعْوَامٍ أَفْهَمُ الْكَلامَ ، وَأَمَرُ بِالآكَامِ ، وَآمُرُ بِإِفْسَادِ الطَّعَامِ ، وَقِطيعَةِ الأَرْحَامِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِئْسَ لَعَمْرُ اللَّهِ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ أَوِ الشَّابِّ الْمُلْتَزِمِ . قَالَ : ذَرْنِي مِنَ التِّعْدَادِ إِنِّي تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ ، إِنِي كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : لا جَرَم إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ . قَالَ : قُلْتُ : يَا نُوحُ ، إِنِّي كُنْتُ مِمَّنْ شَرَكَ فِي دَمِ الشَّهِيدِ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ عِنْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يَا هَامُّ ، هُمَّ بِالْخَيْرِ وَافْعَلْهُ . قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ ، إِنِّي قَرَأْتُ فِيمَا أنزل اللَّهُ عَلَيَّ : أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ تَابَ إِلَى اللَّهِ بَالِغًا ذَنْبَهُ مَا بَلَغَ إِلا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَقُمْ فَتَوَضَّأْ وَاسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ . قَالَ : فَفَعَلْتُ مِنْ سَاعِتي مَا أَمَرَنِي بِهِ . قَالَ : فَنَادَانِي : ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدْ نزلت تَوْبَتُكَ مِنَ السَّمَاءِ . قَالَ : فَخَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِدًا . وَكُنْتُ مَعَ هُودٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي . وَكُنْتُ مَعَ يُوسُفَ بِالْمَكَانِ الْمَكِينِ . وَكُنْتُ أَلْقَى إِلْيَاسَ فِي الأَوْدِيَةِ ، وَأَنَا أَلْقَاهُ الآنَ . وَإِنِّي لَقَيْتُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَعَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ وَقَالَ : إِنْ أَنْتَ لَقِيتَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلامَ . وَإِنُيِّ لَقِيتُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فَأْقَرَأْتَهُ مِنْ مُوسَى ، وَإِنَّ عِيسَى قَالَ لِي : إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلامُ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : يَا هَامَّةُ يَا ذَا الأَمَانَةِ . قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، افْعَلْ بِي مَا فَعَلَ بِي مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُ عَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ ، فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الْمُرْسَلاتِ ، و عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَقَالَ : ارْفَعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ يَا هَامَّةُ وَلا تَدَعْ زِيَارَتَنَا . قَالَ : فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا ، فَلَسْتُ أَدْرِي أَحَيٌّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ " . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجًا مِنْ جِبَالِ مَكَّةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ مُتَوَكِّئًا عَلَى عُكَّازَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِشْيَةُ جِنِّيٌّ وَنَغَمَتُهُ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، فَقَالَ : مِنْ أَيِّ الْجِنِّ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ " وَذَكَرَ نَحْوًا مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ . أَنْبَأَنَا ابْنُ نَاصِرٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ أَخِي مِيمِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ صَفْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَذَكَرَ نَحْوًا مِنَ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ . هَذَا حديث موضوع لا يشك فيه . فأما طريق ابن عمر فالحمل فيه علي إسحاق بن بشر كذلك قَالَ العقيلي ، وقد اتفقوا على أنه كَانَ كذابا يضع الحديث . وأما طريق أنس فالحمل فيه على محمد بن عبد الله الأنصاري . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ، لا يجوز الاحتجاج به . قَالَ العقيلي : محمد بن عبد الله ، عن مالك بن دينار : منكر الحديث . قَالَ : وكلا هذين الإسنادين غير ثابت ولا يرجع منهما إلى صحة ، وليس للحديث أصل .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
ابْنِ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ | إسحاق بن بشر الكاهلي | يضع الحديث |
أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ | محمد بن عمرو العقيلي / توفي في :322 | ثقة حافظ |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ | أحمد بن أبي جعفر القطيعي | ثقة |