أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْحَمَّامِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ الْقَرْمَطِيِّ ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ آبَائِهِ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ ، قَالَتْ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خَطَبَ إِلَيْكَ فَاطِمَةَ ذُوو الأَسْنَانِ وَالأَمْوَالِ مِنْ قُرْيَشٍ فَلَمْ تُزَوِّجْهُمْ وَزَوَّجْتَهَا هَذَا الْغُلامُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِبَغْلَتِي الشَّهْبَاءَ ، فَأَتَاهُ بِهَا فَحَمَل عَلَيْهَا فَاطِمَةَ ، وَكَانَ سَلْمَانُ يَقُودَهَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسُوقَهَا فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعَ حِسًّا خَلْفَ ظَهْرِهِ فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيَل وَإِسْرَافِيلَ وَجَمْعٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ كَثِيرٌ : فَقَالَ : يَا جِبْرُيلُ ، مَا أَنْزَلَكُمْ ؟ قَالُوا : أُنْزِلْنَا نَزُفُّ فَاطِمَةَ إِلَى زَوْجِهَا ، فَكَبَّرَ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ كَبَّرَ مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ كَبَّرَ إِسْرَافِيلُ ، ثُمَّ كَبَّرَتِ الْمَلائِكَةُ ، ثُمَّ كَبَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ كَبَّرَ سَلْمَانُ فَصَارَ التَّكْبِيرُ خَلْفَ الْعَرَائِسِ سُنَّةٌ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، فَجَاءَ بِهَا فَأَدْخَلَهَا إِلَى عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلامُ ، وَأَجْلَسَهَا إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْحَصِيرِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَلِيٌّ ، هَذِهِ مِنِّي فَمَنْ أَكْرَمَهَا فَقَدْ أَكْرَمَنِي ، وَمَنْ أَهَانَهَا فَقَدْ أَهَانَنِي ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَيْهِمَا وَاجْعَلْ بَيْنَهُمَا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ " . هَذَا حديث موضوع لا شك فيه . ولقد أبدع الَّذِي وضعه ، أتراها إلى أين ركبت وبين البيتين خطوات ؟ وقوله : " رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسوقها وسلمان يقودها " سوء أدب من الواضع وجرأة ، إذ جعل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سائقا ، ثم سلمان كَانَ حينئذ مشغول ، مشغولا بالرق ، ولم يكن يخلص من كتابته بعد ، وما يتعدى هَذَا الحديث القرمطي ، أو معبدا أن يكون أحدهما وضعه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ | أسماء بنت عميس الخثعمية | صحابي |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ | عبد الله بن وهب القرشي / توفي في :63 | ثقة |