الطريق الاول والثاني


تفسير

رقم الحديث : 792

أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِصْمَةَ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : " لَمَّا فُتِحَتْ خُرَاسَانَ وَتَطَاوَلَتْ إِلَيْهَا الْعَسَاكِرُ اجْتَمَعَتْ بِأَذْرَبِيجَانَ وَالْجِبَالَ ضَاقَ ذَرْعُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : مَا لِي وَلِخُرَاسَانَ ، وَمَا لِخُرَاسَانَ وَمَا لِي ، وَدِدْتُ أَنّ بَيْنِي وَبَيْنَ خُرَاسَانَ جِبَالا مِنْ بَرَدٍ وَجِبَالا مِنْ نَارٍ ، وَأَلْفَ سَدٍّ كُلُّ سَدٍّ مثل يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ . فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ : مَهْلا يَابْنَ الْخَطَّابِ ، هَلْ أُتِيتَ بِعِلْمِ مُحَمَّدٍ ، أَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى عِلْمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : مَرْوَ ، أَسَّسَهَا أَخِي ذُو الْقَرْنَيْنِ ، وَصَلَّى فِيهَا عُزَيْرٌ ، أَنْهَارُهَا سِيَّاحَةٌ ، وَأَرْضُهَا فَيَّاحَةٌ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ يَدْفَعُ عَنْ أَهْلِهَا الآفَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : الطَّالَقَانُ وَإِنَّ كُنُوزَهَا لا ذَهَبٌ وَلا فِضَّةٌ ، وَلِكَّنْ رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ يَقُومُونَ إِذَا قَامَ النَّاسُ ، وَيَنْصُرُونَ إِذَا فَشِلَ النَّاسُ . وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ لَمِديَنَةً يُقَالُ لَهَا : الشَّاشُ ، الْقَائِمُ فِيهَا وَالنَّائِمُ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ لَمِديَنَةً يُقَالُ لَهَا : بُخَارَى ، وَإِنَّ رَجَالَ بُخَارَى آمِنُونَ مِنَ الصَّرْخَةِ عِنْدَ الْهَوْلِ إِذَا فَزِعُوا ، مُسْتَبْشِرِينَ إِذَا حَزِنُوا ، فَطُوبَى لِبُخَارَى ، يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ إِطَّلاعَةً ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ ، وَيَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ مِنْهُمْ ، وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ لَمَدِينَةً يُقَالَ لَهَا : سَمَرْقَنْدُ ، بَنَاهَا الَّذِي بَنَى الْحِيرَةَ ، يَتَحَامَى اللَّهُ عَنْ ذَوِيهِمْ وَيَسْمَعُ ضَوْضَاءَهُمْ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ : طِبْتُمْ وَطَابَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ فَهَنِيئًا لِسَمَرْقَنْدَ وَمَنْ حَوْلَهُ آمِنُونَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنْ أَطَاعُوا . ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : يَابْنَ الْكَوَّاءِ كُمْ بَيْنَ بُوشَنْجَ وَهَرَاةَ ؟ قَالَ : سِتُّ فَرَاسِخَ ، قَالَ : لا بَلْ تِسْعُ فَرَاسِخَ لا تَزِيدُ مِيلا وَلا تَنْقُصُ ، كَذِلِكَ أَخْبَرَنِي خَلِيلِي وَحَبِيبِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هُنَاكَ مَدِينَةً بِخُرَاسَانَ يُقَالُ لَهَا : طُوسُ ، وَأَيُّ رِجَالٍ بِطُوسَ مُؤْمِنُونَ لا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ ، يَقُومُونَ لِلَّهِ بِطَاعَتِهِ ، وَيُحْيُونَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ لَمَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : خُوَارِزْمُ وَالنَّائِمُ فِيهَا كَالْقَائِمِ فِي أَطْوَلِ أَيَّامِ الصَّيْفِ لَمَّا يُنْحَّى وَهُمْ بَنُو قَفْطُورَا . وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ لَمَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : جُرْجَانُ ، طَابَ زَرْعُهَا ، وَاخْضَرَّ سَهْلُهَا وَجَبَلُهَا ، وَكَثُرَتْ مِيَاهُهَا ، وَاتَّسَعَتْ بِعِبَادِ اللَّهِ مَأْكَلَتُهَا ، يَتَّسِعُونَ إِذَا ضَاقَ النَّاسُ ، وَيَضِيقُونَ إِذَا وَسَّعُوا ، فَهُمْ بَيْنَ أَمْرِ اللَّهِ وَإِلَى طَاعَتِهِ يَتَسَارَعُونَ ، فَطُوبَاهُمْ ثُمَّ طُوبَاهُمْ إِنْ آمَنُوا وَصَدَّقُوا . وَإِنَّ لِلَّهِ بِخُرَاسَانَ لَمَدِينَةً يُقَالُ لَهَا : قُومَسُ ، وَأَيُّ رِجَالٍ بِقُومَسَ . وَذَكَر مَا فِي الْحَدِيثِ . فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَلِيُّ إِنَّكَ لَفَتَّانٌ . فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْ أُلْقِيَ حَجَرَانِ مِنَ الْجَوِّ لَقَالَ النَّاسُ : هَذَا فِعْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . فَقَالَ عُمَرُ : وَدِدْتُ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ خُرَاسَانَ بُعْدَ مَا بَيْنَ بَلْقَا " . هَذَا حديث لا يشك فِي وضعه . وَأَبُو عصمة اسمه نُوح بْن أَبِي مَرْيَمَ . قَالَ يَحْيَى : لَيْسَ بشيء وَلا يكتب حديثه ، وَقَالَ السَّعْدِيّ : سقط اسمه ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ متروك ، وَقَالَ ابْن حِبَّانَ : لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

حُذَيْفَةَ

صحابي

الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ

صدوق يدلس ويسوي

نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ

صدوق يخطئ كثيرا

الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ

مجهول الحال

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ

ثقة حافظ

زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.